رغم أن البلاد تعج بالاضطرابات الاجتماعية التي تشل الحياة العامة، إلا أن الحكومة تعتبر ذلك مسألة عادية جدا ولا تستحق أكثر من إعطاء تعليمات للشرطة كي تعالج هذه الاضطرابات بالهراوات! فيما تتفرغ الحكومة بوزرائها إلى مسألة الاحتفال بعيد المرأة.
لست أدري كيف تحتفل الجزائر بتحرير المرأة والمجتمع يهتز من أقصاه إلى أقصاه ضد الاستبداد والتعسف في استعمال السلطة والقانون ضد الحريات الفردية والجماعية؟! هل يمكن لحرية المرأة أن تُنجز بقرارات الرئيس بعيدا عن حرية المجتمع؟! أليست المرأة جزءا من المجتمع وحريتُها من حرية المجتمع؟! أم أن المرأة يمكن أن تكون حرة في مجتمع غير حر؟! ما نوع الحرية التي تمنح لهذه المرأة في هذه الحالة؟! هل المنظمات الحقوقية الدولية المتخصصة في رصد تطور الحريات العامة في الدول وحقوق الإنسان أصابها العمى فلم تر ما تتمتع به المرأة الجزائرية من حرية منحها لها الرئيس، ورأت هذه المنظمات فقط ما صودر من الحريات العامة والخاصة من المواطنين؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات