سألني قارئ سؤالا... احترت في الإجابة عنه.. قال: لماذا لا تطور حكومة الجزائر قطاع السياحة بإدراج الأطلال السياسية لمؤسسات الدولة الجزائرية ضمن المعالم السياحية التي ينبغي زيارتها، وبذلك نطور السياحة السياسية ونرفع نسبة الزيارات السياحية في بلادنا؟! سؤال موجه لوزير السياحة عبر هذا الركن؟!تأملت سؤال المواطن القارئ فعلا ورحت أقول: لماذا لا يكون ذلك ضمن السياحة السياسية، وتخيلت السياسيين الألمان والإنجليز والأمريكان... من الحكام المتقاعدين ومن المؤسسات الدستورية الحاكمة... البرلمان والحكومة... اللوردات والدوقات يزورون الجزائر للتفرج على البرلمان الجزائري بأعضائه وطرائف عمله، كما يتفرج هؤلاء على الأطلال الطبيعية في الهڤار، ويتفرجون أيضا على المخلوقات المختلفة في المحميات الطبيعية في أدغال إفريقيا!ألم يضع ولي العهد البريطاني في رمال الصحراء وهو “يستاح” ويتمتع بالمناظر الطبيعية في الصحراء؟! لماذا لا يسمح أيضا للسياح الأجانب بالتفرج على المخلوقات الجزائرية في مجلس الأمة وفي برلمان والتصور مع صورة رئيس الجمهورية في عيد المرأة 8 مارس، كنوع من النشاط النيابي الخارق للعادة.. لأن المرأة البرلمانية تحررت بقرار من الرئيس وليس بنضال نسائي؟!لماذا لا ننظم زيارات سياسية للسياسيين الأجانب للتفرج على نوع من البشر عندنا نسميهم وزراء في حكومة لا تجتمع إلا لإصدار بيان لتأييد الرئيس أو التصور مع صورة الرئيس أو للرد على من ينتقد الرئيس!لماذا لا ننظم رحلات سياحية لزيارة مقرات الأحزاب السياسية في الجزائر للتفرج على المخلوقات السياسية النادرة في العالم، مثل ولد عباس وعمارة بن يونس وبوجرة سلطاني وهم يزأرون كالأسود السياسية في الأقفاص التي تسمى مكاتب قيادات الأحزاب؟!بالفعل، الجزائر أصحبت بلدا يعيش “السيرك” السياسي المفتوح على الطبيعة، سواء في مؤسسات الدولة أو في الأحزاب السياسية أو التنظيمات النقابية والمهنية.في أمريكا تقوم الحكومة الأمريكية من حين لآخر بتنظيم زيارات لرجال الإعلام لزيارة مؤسسات الدولة والاطلاع على آخر ما توصلت إليه عبقرية الأمريكيين في التنظيم السياسي والقانوني والإداري.. فلماذا لا ننظم نحن زيارات سياحية للأطلال السياحية التي تحكم الجزائر؟
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات