السيد بوعقبة.. تحية وطنية وبعدردا على عمودكم، نقطة نظام المنشور في جريدة “الخبر” ليوم 24 فيفري 2018، والذي تحدثت فيه بإسهاب حول ما يحدث في قطاع التربية من إضراب، وتصريح السيدة وزيرة التربية الذي يشير إلى أن الإضرابات لا تحدث في المدرسة الخاصة وتمس فقط المدرسة العمومية، وأن ذلك يعد تمهيدا لخصخصة المدرسة العمومية، كما تمت خصخصة عدة مؤسسات عمومية في قطاعات أخرى، وتحليلك فيه بعض الحقيقة لو لم تقحم جميع النقابات في صف اللصوص الذين يريدون خصخصة المدرسة الجزائرية، ووضعك جميع نقابات التربية في تلك السلة حتّم علي أن أثير انتباه سيادتك إلى مسألة مهمة، وهي أن النقابة التي أمثلها شاركت في إضراب لمدة يومين هذا الشهر، مرفقا بلائحة مطلبية واضحة تصب جلها في صالح استمرار المدرسة العمومية في أداء مهامها بتوفير جميع الإمكانيات التي تتيح للمعلم والأستاذ، الذي يعد إحدى ركائز هذا الصرح العمومي، تتيح له القيام بمهامه على أحسن وجه، وبالتالي فوضع جميع نقابات التربية في صف المتربصين بالمدرسة العمومية غير مقبول، لأن قارئك، سيدي المحترم، أصبح يتمتع بما يكفي من الوعي حتى لا يقبل هذا الطرح، وبين قرائك الكثير من منتسبي قطاع التربية، أخيرا، فإن صح طرحك، سيدي، بوجود مؤامرة حول المدرسة العمومية، فنحن ننأى بأنفسنا عن المشاركة فيها، فوجّه سهامك نحو الجهة الصحيحة أو على الأقل عدّلها.تقبل تحياتي واحترامي وأنا قارئ وفيٌّ لك.جهيد حيرش/ المكلف بالإعلام للنقابة الوطنية لعمال التربيةعندنا مثل يقول: الذي لسعه الثعبان يخاف من الحبل. نقابة سيدي السعيد قايضت استفادة النقابيين من الخصخصة لمساندة الحكومة في العملية، والمجال لا يتسع لذكر الأشخاص وما أخذوا باسم النقابة في عملية الخصخصة!سيدي السعيد وجماعته بقوا ربع قرن كامل على رأس النقابة الحكومية دون حرج عمالي!هل يعقل أن يطالب المجتمع بدمقرطة الحكم والنقابة غير ديمقراطية، يبقى على رأسها شخص ربع قرن كامل! حتى عمال المؤسسة التي جاء منها هذا النقابي بيعت، والفرع النقابي الذي انتدبه حل، ومع ذلك هو ما يزال نقابيا قياديا يتمتع بالخلود في منصبه!لهذا، فإن رفض المكتب الدولي للعمل التعامل مع هذه النقابة مسألة شرعية!أنا لا أتهمكم بما ذكرت، بل أنبهكم إلى أن شرعيتكم لا تأتي من الحكم، بل تأتي من تمثيلكم للعمال ديمقراطيا. وسهامي ليست عدوة لأحد ولا هي صديقة لأحد.. بل هي عدوة دائمة للفساد والاستبداد.. وصديقة دائمة للحق والحقيقة، أو على الأقل أزعم ذلك وأحاول الالتزام به ما استطعت.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات