سألني مواطن في الهاتف سؤالا محرجا: ما علاقة “الحرڤة” الشبانية إلى أوروبا بالشرعية والسياسة؟ والحال أن هؤلاء الحراڤة ليسوا لاجئين سياسيين ولا تهمهم السياسة والسياسيين ولا حتى صراع الروس والأمريكيين! هم يبحثون عن فرصة عمل وعن الحياة الرغدة، ولا علاقة لهم بالشرعية والسياسة والأحزاب والحكومة والانتخابات المزورة وغير المزورة.. فاكتب ما يلامس الواقع يا سعد ولا تضلل الناس!احترت ماذا أقول لهذا “الهاتف”.. هل فعلا لا علاقة للحراڤة بالسياسة، كما تحاول الحكومة وأحزاب الركب السياسي في الحكومة تبيان ذلك؟! ولم أجد ما أجيب به هذا السائل المحترم غير الآتي:
1- تأمل يا صاحبي واسأل نفسك لماذا لا توجد قوافل حرڤة من منطقة القبائل؟! أو هي موجودة ولكن بأعداد أقل؟! هل السبب يعود إلى أن شباب منطقة القبائل متاحة أمامه الحرڤة المنظمة لكن بالوثائق، أم أن الأمر له علاقة بشيء آخر تمتاز به منطقة القبائل؟!هل الأمر الذي يخص الحرڤة عبر البحر في منطقة القبائل قليل بالمقارنة مع بقية مناطق الوطن له علاقة بارتباط شباب هذه المنطقة بأرضه أكثر من المناطق الأخرى؟! أم له علاقة بنوعية التربية الاجتماعية والأسرية التي يتلقاها الشباب القبائلي في هذه المنطقة، أم له علاقة بشيء آخر أكثر أهمية من هذه الأمور التي ذكرتها كلها؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات