أخي سعد بوعقبة، بعد التحية والسلام، أريد من سيادتكم المحترمة نشر هذه الشكوى من هذا النظام. ونريد منكم الرد وتنوير القارئ الكريم بما يحدث. لقد تقدمت مع مجموعة من شباب سكان الشلف في بلدية الشطية بالقائمة من أجل دخول سباق المحليات التي سوف تجرى في 23 نوفمبر 2017، ولأننا جميعنا نحمل فكر التغيير ونعارض كل الأعمال والتصرفات التي يقوم بها بعض المنتخبين في المجالس البلدية أو الولائية، أصبحت قائمتنا عرضة لكل أعمال التضييق والخناق من أجل عدم دخول هذا المعترك، ولكن بعد مرور المدة القانونية لقص وزبر كل من تسول له نفسه المعارضة من طرف ما يسمى اللجان الأمنية التي هدفها زبر من لا يسير وفق منهاج النظام، تم رفض ترشح شخص معنا في المرتبة الثالثة، ورب عذر أقبح من ذنب. أتدري تهمته، لقد كانت كالآتي “إن المعني مسجل على مستوى المحفوظات الأمنية التي لها علاقة مع الأمن والنظام العام”، للوهلة الأولى نستشف من التهمة أن هذا الشخص له علاقة مع داعش أو يطالب بتنظيم استفتاء لاستقلال الشلف عن الجزائر، أو له علاقة مع دولة إسرائيل. وأنا أيضا لي الحق في أن أقول ومعي معظم الشعب الجزائري “أنتم أكبر خطر على وجود الدولة الجزائرية”، وهذه التهمة تطلق على كل من يريدون منعه من الترشح سواء لم يعجبهم فكره أو يعارضهم في المنهج أو التوجه وحتى لم يعجبه شكله. وهي صادرة من جهة أمنية لا يأتي الباطل من بين يديها، وهي تعرف مصلحة البلاد والعباد، وأنا أجزم يقينا أن الأخ بوعقبة أيضا له هذه التهمة بسبب مقالاته. وأخيرا نبارك لهذه اللجنة التي استطاعت في وقت وجيز أن تذهب لصحيفة السوابق العدلية رقم 2 السرية أن تجد حلا للمترشحين والعابثين بنظام البلد. مع العلم أن هناك أشخاصا لهم تهم فساد واختلاس وقضايا، لكن لم يستطع أحد الاقتراب منهم. ولذا قررت أن أكون فاسدا حتى لا يمس ملفي من طرف أي كان، فأنا محمي والأقوى ولي قضايا سرقة وفساد واختلاس وشيتة بلا حدود، سوف تكون هذه هي مؤهلاتي في الترشح في المرة القادمة، وسوف أفوز فوزا ساحقا دون منازع. والله نتأسف لما وصل إليه حال الوطن من عبث وتعفن حتى أصبح كل شيء مباحا في وطن أصلا هو منكوب بسبب سياستهم الفاشلة، وبسببهم سوف تصبح الجزائر عما قريب تطلب من الدول أن تمنح لها بعض الدولارات من أجل إغاثة الشعب الجزائري من الجوع والأمراض.أخي بوعقبة كل المخاطر المحدقة بوطننا من كل جانب، من ليبيا ومالي والنيجر أصبحت من الماضي، بعد تفطن اللجنة الأمنية أنها موجودة في هذا الشخص المترشح، وعند إقصائه سوف تذهب جميع المخاطر.. هل وصل الهوان والفشل إلى هذه الدرجة.وأين سعداني المبشر بدولة مدنية بعد ذهاب مدير المخابرات الجزائرية، أم أنه مجرد شعار همس له به في أذنه من طرف حكام هذا البلد. أليس دخول شخص ما معترك الانتخابات دليلا على أنه يريد التغيير وفق الديمقراطيات الراقية، أم أن المتحكمين ليس لهم القدرة على فهم معنى الديمقراطية. ماذا عسانا نفعل مع أشخاص ابتلي بهم هذا الوطن؟ أخي سعد مهما فعل هذا النظام، لن نركع ولن نسبح ونحمد إلا بالله. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا من أجل بناء جزائر قوية وبمساهمة جميع أبنائها، لكن للأسف، أصبح بعضنا أبناء هذا الوطن والبعض الآخر أصبح غريبا، ولن يصبح مواطن كامل الحقوق والواجبات إلا بعد أن يبايع بالولاء والطاعة.لكن لن نقول أحسنت لمن أساء، ولن نتنازل عن مبادئنا التي تربينا عليها، وسوف نعيش بها ونموت بها، وسوف نعيش أحرارا في بلدنا مهما تعرضنا للضغوط والابتزاز والمساومة. وأخيرا أخي سعد أتمنى أن تجد لي البراءة من هذه التهمة التي قد يتعرض لها أي مواطن في وطن مجروح، وشكرا لك.مترشح من ولاية الشلف
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات