المرحوم سياسيا أمين عام الأفالان السابق، عمار سعداني، خرج من الأجداث سراعا... وأفاض إلى نصب اللجنة الوطنية لدراسة ملفات الرشح للانتخابات البلدية قبل أن يعودوا إلى طرده أمس!أولا: لم يحدث في تاريخ الأفالان أن عاد رجل سياسيا من قيادة الأفالان إلى منصب رئيس لجنة أو حتى عضو في اللجنة، فما بالك بلجنة تدرس الترشيحات للانتخابات المحلية.. فالمسألة فيها إذن إن وأخواتها!ثانيا: سعداني، قبل أيام، سعى إلى تأليب الرئيس ومحيطه ضد ولد عباس لعزله.. فماذا حدث حتى يصبح سعداني مناضلا منضبطا في حزب ولد عباس ويدرس له الملفات الخاصة بالترشيح؟!وولد عباس نفسه أسمع سعداني “وشخ أذنيه” أكثر من مرة، فماذا حدث حتى يتصالح الاثنان؟! أم هو التصالح على المصالح؟!ثالثا: بعض الناس قالوا إن التشريعيات الماضية جرى فيها تنسيق كبير بين ولد عباس وسعداني في موضوع بيع رؤوس القوائم في ولايات بعينها، حيث تصدر القوائم رجال المال، وأن الرجلين تقاسما المنافع النيابية في بيع المقاعد! ويبدو أن الأمور تطورت وأصبحت البلديات أيضا فيها الشكارة على نطاق واسع، وهذا هو السبب الذي من أجله تشكلت اللجنة الوطنية لترتيب المترشحين للبلديات.. فالشكارة وطنية ما دام الترتيب في القوائم وطنيا أيضا!رابعا: سعداني يريد العودة إلى أروقة القيادة في الأفالان حتى ولو أجلسوه على “طابوري”! والمهم أن يكون قريبا من دائرة التخلاط...! زيادة على أنه يبقي بذلك نافذة الأمل مفتوحة على أبواب العودة التي يحلم بها مثل غيره! ولا عجب إذا ما ابتلعت الأفالان قيها السياسي مرة أخرى!السلطة التي تقبل بعودة أويحيى إلى رئاسة الوزارة للمرة الرابعة، قد تقبل مثلها الأفالان بعودة سعداني إلى الأفالان مرة أخرى... والحق يقال أن الأزمة السياسية الاقتصادية التي تعيشها السلطة وأحزاب السلطة تجعلنا نقبل بالعودة إلى “لاكاس” للبحث عن قطع التغيير في السلطة، لأن إمكانية استيراد الجديد أصحبت صعبة بفعل الصعوبات المالية. لابد أن نقبل على مستوى السلطة بأكل البايت، ونقبل برسكلة المسؤولين عن الأزمة لإخراجنا من الأزمة... فهم أعرف بالحل ما داموا هم من تسببوا في الأزمة؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات