كن مهنيا وخذ هذه الملاحظات عما تكتب من ترهات وتضليل:- السعودية لم تفرض على الجزائريين الذين يحجون للمرة الثانية ضريبة خاصة بهم، بل هي فرضت هذه الضريبة على كل المسلمين الذين يحجون للمرة الثانية بمن فيهم السعوديون؟! فهل من العدل أن تفرض الضريبة على من يحج مرتين من السعوديين ولا تفرض على بقية المسلمين الآخرين؟!- أنت أيضا حولت موضوع الضحك في الجنازة بالعالية إلى أزمة أخلاقية في السلطة.. والحال أن هؤلاء لم يضحكوا باسم السلطة بل بأسمائهم الخاصة... فالذنب والأجر لهم وحدهم وليس للسلطة أو الدولة التي حاولت إلصاق ذلك بها؟! كن مهنيا وأجبني ولا تقمعني بإهمال هذه الملاحظات.صحفي زميل لك❊ وأنا بدوري أجيبك “من الآخر”.. هل تعتقد يا زميلي أن السلطة التي لا تستطيع تنظيم جنازة خاصة لراحل بحجم رضا مالك رحمه الله يمكن أن تسيّر بلدا بحجم الجزائر؟! تتذكر يا زميلي “الفايق” أنني كتبت قبل 3 سنوات تقريبا مقالا دعوت فيه إلى استيراد تكنولوجيات الجنائز من الفيتنام بمناسبة تشييع جنازة الراحل الجنرال جياب... ولكن الإعلاميين (الأذكياء والمهنيين) مثلك في وسائل الإعلام العمومية وخاصة التلفزة اعتبروني قلما مأجورا مثلما تفعل أنت اليوم باحتشام... أنا فعلا من الأقلام المأجورة لأنني نددت بفشل السلطة حتى في تنظيم الجنائز؟! أليس الدا الحسين على حق حين رفض أن يقرأ عليه الفاتحة رجال السلطة في جنازة رسمية وأوصى بأن يدفن في مقبرة أهله وعشيرته بين البسطاء؟!أما حكاية مساواة المواطن الحاج الجزائري بالمواطن السعودي في فرض الضريبة على من يعيد الحج، فهذا معناه أن السعودية تعتبر المواطن الجزائري مثل المواطن السعودي وتمارس عليه السيادة بفرض الضرائب.. ولو كنت تفهم معنى كلمة السيادة على هذا المواطن لعرفت أن فرض الضرائب على المواطن هو نوع من أنواع ممارسة السيادة على هذا المواطن...!ومن الناحية الدينية، أليس فرض ضريبة على من يحج أكثر من مرة هو محاولة لتعطيل حق الله في أن يمارس عباده التعبد أكثر من مرة؟! وماذا لو أن أحد الحجاج لم يتأكد من أن حجه لم ينجزه على أكمل وجه وأراد إعادته... تماما مثلما يعيد الصلاة والصوم، إذا تأكد من عدم أداء ذلك وفق الشرع.. أليس ذنب عدم الحج تتحمله السعودية، إذا مارست هذا المنع غير الشرعي وغير القانوني؟!السعودية تمادت في تسخير الشعائر لخدمتها وها هي اليوم تتمادى في مسألة المساس بحق الشعوب الإسلامية في أداء مناسك الحج... ومنعت الإيرانيين لسنوات... ومنعت الليبيين ومنعت السوريين والعراقيين. وهاهي اليوم تمنع عموم المسلمين بفرض هذه الضريبة الغريبة! آه لو كان المجال يسمح بأن أمد رجلي إعلاميا كما فعل أبو حنيفة، رضي الله عنه، عندما ناقشه من لا يفقه في الدين شيئا[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات