فعلا الطريقة التي تعالج بها النفايات السياسية في الحكم نظيرتها من النفايات المنزلية تصلح لأنه تكون حلقة جديدة من المسلسل الضاحك "عاشور العاشر"!تصريحات النواب والوزراء تحمل إلى أسماعنا تلوثا سياسيا خطيرا.. ربما أخطر من التلوث بالنفايات المنزلية المهملة على الأرصفة في هذا الصيف الحار.تصوروا.. النائب عريبي يدعو رئيس الجمهورية بوتفليقة إلى التدخل في الشأن المصري الداخلي وتقديم طلب ترحيل الرئيس المصري السابق المسجون إلى الجزائر لإنقاذه صحيا من الموت.! هل عريبي كنائب "همام" سياسيا يعرف بأن الطب في الجزائر هو أشد تخلفا من نظيره المصري؟! وهل قام النائب عريبي بحل كل مشاكل الجزائريين ولم يبق له إلا حل مشاكل الشعب المصري؟! وجود القرضاوي في قطر أدى إلى ضرب حصار ضد هذا البلد، فهل يريد عريبي أن ينجز حصار جديد ضد الجزائر عندما ينقل إليها مرسي؟! ألا يحق لوزير الإعلام الجديد أن ينصب سلطة ضبط لتصريحات المسؤولين الجزائريين من وزراء ونواب لمنع التلوث السياسي.!وزيرة البيئة الجديدة لم تجد أي نشاط تقوم به في هذا القطاع فقالت:إنها بصدد اقتراح ضريبة في قانون المالية لعام 2018 تفرض بموجبه ضريبة على عوادم السيارات الملوثة للبيئة.! واقترحت الوزيرة أن تقتطع هذه الضريبة الجديدة على السيارات إما مع قسيمة السيارات "لافينيات" أو مع التأمينات على السيارات.! ويبدو أن الفكرة جاءت بها الوزيرة من الضريبة التي تقتطع لصالح التلفزة مع فاتورة الكهرباء منذ تقريبا 45 سنة.! باعتبار الوزيرة كانت صحفية في التلفزة.! بؤس الحكومة هو أنها حتى الضرائب لا تحسن تحصيلها.! كيف يحول الوزراء شركة سونلغاز إلى مصلحة للضرائب أو يحولون شركات التأمينات إلى وسيلة لجمع الضرائب؟! دون أن يحس هؤلاء بأنهم يقومون بعمل غير قانوني؟!ضريبة البيئة على عوادم السيارات ذكرتني بخبر طريف قرأته منذ ربع قرن... ويقول الخبر: إن حكومة أسترالية أمرت مصانع إنتاج أعلاف الأغنام والأبقار في هذا البلد بإعادة النظر في المواد الأولية التي تصنع منها أعلاف الحيوانات... لأن الدراسات أثبتت أن مئات الملايين من الأغنام والأبقار في هذا البلد تطلق كميات زائدة من الغازات مع فضلاتها تفوق المعدل العادي، والسبب هو نوعية أعلاف هذه الحيوانات.. وأن الدراسة أثبتت أن هذه الغازات تسببت في اتساع ثقب الأوزون..؟!أليس التلوث الذي يطلقه المسؤولون الجزائريون بتصريحاتهم غير المسؤولة والملوثة للحياة السياسية لها أيضا علاقة باتساع ثقب الأوزون؟!أتمنى أن لا تدخل وزيرة البيئة كتاباتي هذه حول التلوث والبيئة ضمن النشاط الملوث للحياة الإعلامية وتفرض عليه ضريبة أخرى للوزارة مع مستحقات الضمان الاجتماعي.! إنني تعبان وأحتاج إلى ملء رئتي من روائح وادي الحراش "الزكية"!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات