في بعض الأحيان أتمنى لو كان سني يسمح لي بأن أمارس “الحرڤة” لأنني في بعض الأحيان أسمع تصريحات لمسؤولين جزائريين في السلطة والمعارضة تجعلني أحن إلى “حرڤة” في “بابور” من الطين عبر المحيط الأطلسي كي أضمن أن أكون طعاما للحوت! وأرتاح من بعض تصريحات حكامنا:مقري، زعيم حمس المعارض، يعير نظيره في الأرندي أويحيى بأنه يريد أن يكون رئيسا.! وكأن الطموح إلى الرئاسة من زعيم حزب يعد عيبا..! يعاقب عليه القانون والأخلاق! ولو كان مقري رجل سياسة لعير أويحيى بأنه رجل شكل حزبا سياسيا وجمده في سياسة التأييد والمساندة لمن هم في الحكم.. ولا يطمح لأن يكون رئيسا للبلاد! لماذا يختلف مقري عن أويحيى في موضوع الانتهازية وعدم الطموح إلى الرئاسة؟! أليس زعيم حمس يفتخر بأن حمس لا تريد الوصول إلى الرئاسة حفاظا على الجزائر واستقرارها؟في التسعينيات سمعت أويحيى وغزالي يشتمان حمروش ومهري وآيت أحمد ويتهمونهم بـ«المحترفين” السياسيين! وكأن الاحتراف السياسي عيب ويعاقب عليه القانون.. والمصيبة أن من عيرهم بالاحتراف السياسي هم هواة سياسة؟! أي أناس ما يزالون في حالة التربص السياسي.. وأوصلوا البلد إلى ما هي عليه الآن من قلة الاحترافية في كل شيء حتى السياسة؟!عندما سمعت أن مقري قد اتفق مع مناصرة على تولي قيادة حمس ثم “لعبها” له بعد حل مناصرة لحزبه.! وقال له أن مجلس الشورى لحمس هو الذي يقرر والمجلس عندما دعي للاجتماع لم يحصل النصاب.! وكأن قيادة حمس غير منضبطة.!مثل هذه الممارسات إذا تمت من حزب إسلامي تجعلنا نكفر بالسياسة والسياسيين ومعهم الحكومة والرانداويين! فهذا الإسلامي (الورع) سياسيا دربال: يقول عن الوفد الأوروبي الذي راقب الانتخابات التشريعية في الجزائر بأنه مارس عملا غير أخلاقي بنشره للتقرير.! فمن يمارس العمل غير الأخلاقي من يرأس هيئة مراقبة الانتخابات ويعرف بأن الشعب الجزائري قاطع هذه الانتخابات بنسبة 80٪ على الأقل أم من قال الحقيقة للرأي العام الأوروبي والجزائري؟ كيف يشيد دربال بتقرير الجامعة العربية الهالكة المهلكة عندما قالت بأن الانتخابات التشريعية في الجزائر كانت نموذجا يحتذى به عند العرب! ولا يقبل ما قاله الأوروبيون؟! بلطجية الجامعة العربية أقاموا في الشيراطون على حساب الشعب الجزائري وكتبوا ما كتبوا من “شيتة” أشاد بها دربال (الورع).مثل هذه النماذج السياسية الإسلامية هي التي تجعل بعض الجزائريين يحبون أويحيى على بؤسه السياسي؟!دربال الذي كان يمثل الجامعة العربية في أوروبا يقيم أخلاقيا عمل البعثة الأوروبية وكان من المفروض أن دربال يرفض أن يكون رئيس هيئة دستورية تراقب الانتخابات وتراقبها هيئة أوروبية وعربية وإفريقية؟!بلد تجري فيه انتخابات وتنتهي إلى مثل تلك النتيجة مازال فيها دربال يتحدث عن الأخلاق السياسية؟! هل فهمتم المستوى الذي وصل إليه الأداء السياسي بلا أخلاق في هذه البلاد؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات