وضع الجزائر السياسي الحالي ليس أسوأ منه سوى وضع العرب! ففي الوقت الذي تحتفل فيه الكثير من البلاد بإجراء انتخابات حرة وديمقراطية، يجتمع بقايا العرب في الرياض بالرئيس الأمريكي ترامب، في قمة يقال إنها قمة عربية أمريكية! والحمد لله، العرب لم يعد باستطاعتهم الاجتماع في قمة دون أن ترأسها أمريكا!ترامب يجتمع بالعرب في الرياض وبعدها ينتقل إلى إسرائيل لتقديم المفيد في الموضوع للدولة العبرية! العرب يجتمعون بترامب ليس للحديث عن فلسطين وعما تفعله أمريكا.السيسي الذي أضاع دور مصر هرول لحضور القمة، وعندما تصبح مصر العظيمة، قائدة العرب، يطلب رئيسها المساعدة ضد جزء من شعبه، قيل إنه أصبح إرهابيا، عندما يحدث ذلك، فإنه على العرب والعروبة السلام!وعندما يهرول بن صالح ليقدم فروض الولاء والطاعة في حضرة الأمريكان فعلى الجزائر الثورية السلام!لقد أصبح الجزائري الحر يحس بالاختناق السياسي الذي جاء به هذا التلوث القاتل في الوطن العربي... بالأمس كدت أن اختنق وأنا أسمع شذاذ الآفاق ورواد السياسة في فنادق 5 نجوم يكتبون تقريرا باسم الجامعة العربية في فندق شيراطون الجزائر يقولون فيه شهادة زور كالعادة.. يقولون فيها إن الجزائر أجرت انتخابات حرة ونزيهة تعد مثالا يحتذى به في الوطن العربي!في وقت تقول فيه الأحزاب المشاركة في الانتخابات إن هذه الانتخابات جرت فيها عمليات تزوير لم تشهدها الجزائر من قبل! وعندما تصبح جماعة الجامعة العربية أكثر وطنية من الأحزاب الجزائرية، فذاك يعني أن هذا الحكم الذي يحكم الجزائر لا يختلف عن الحكام الذين يجمعهم ترامب في الرياض. إنني تعبان واحتاج إلى راحة أبدية!فيا موت زر إن الحياة ذميمة... ويا نفس جدي فإن دهرك هازل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات