سال حبر كثير حول ظاهرة تصويت جنود الجيش الوطني الشعبي في الانتخابات الأخيرة بورقة بيضاء. فاعتبر البعض هذه الظاهرة بداية التحول في موقف الجيش من السياسة والسياسيين ليصبح أكثر التصاقا بقضايا الشعب، باعتبار أنه الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، وبهذه الصفة وجب عليه دائما الانحياز إلى قضايا الشعب، وهو في موقفه الأخير كان منحازا إلى الشعب، وهو الموقف المنتظر منه بالطبيعة:
- ظاهرة الأصوات البيضاء تزامنت مع غضب شعبي صاحَب الحملة الانتخابية التي كانت حملة هزيلة بلا برنامج سياسي واضح، وفيها رجال ترشحوا عن أحزاب سياسية ينخرها الفساد العلني والمتخفي. وتزامنت أيضا مع أول انتخابات يشارك فيها الجنود خارج الثكنة كمواطنين مدنيين وليس كجنود، ومارسوا الانتخاب دون توجيهات أو تعليمات محددة، ولذلك انحاز الجنود في تصويتهم إلى غالبية الشعب وصوَّتوا بالبيضاء.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات