سلال يدعو القوة الحية في باتنة إلى نجدة القوة الميتة في الحكم، للتصويت بكثافة في 4 ماي المقبل لإحيائها بالتصويت!الوزير الأول يتخلى عن عمله في الحكومة ويتحول إلى لجنة مساندة للمرشحين الفارين من العدالة إلى قوائم البرلمان، والذين اشتروا أماكنهم في القوائم وفي البرلمان بالمال، وهناك حتى من نهب هذا المال من خزينة الدولة بعمليات مشبوهة!سلال أمر في باتنة بتحويل محلات الرئيس إلى مدارس! ولكم أن تتصوروا نوعية التعليم الذي ستقدمه “الحوانت” التي تُحوّل إلى مدارس! في إطار الإصلاحات التي تقرها الحكومة بعيدا عن إرادة الشعب! فهذه الإصلاحات تعبّر فعلا عن إرادة “القوة الحية” التي خاطبها سلال في قاعات الولايات وطلب منها مساندة القوة الميتة في الحكم!لا شك أن أويحيى سيتهم سلال بأنه دخل في معارضة الرئيس بوتفليقة، حين دعا إلى تحويل “حوانت” الرئيس إلى مدارس! ومثل هذا القرار من سلال سينقص من حظوظه لدى الرئيس ويزيد من حظوظ أويحيى! إلى هذا المستوى وصل تدني أداء المسؤولين في القوة الميتة التي تحكم البلاد!اللافت للانتباه أن الوزير الأول وزعماء أحزاب الحكم و”الديشي” السياسي من بعض الأحزاب الأخرى المشاركة في هذه الانتخابات، لم يجدوا ما يقولونه في الحملة الانتخابية، فراحوا يهاجمون بعضهم البعض... على طريقة اختلاف السرّاق حول الكيفية التي يسرقون بها أصوات المواطنين! فاختلفوا مثلا حول الذهاب إلى الصندوق الدولي أو المديونية! ولم يختلفوا أبدا حول ما يفعلونه بالأموال التي يجلبونها من المديونية أو صندوق النقد الدولي، لأن هذا الأمر متفق عليه، وهو تمويل جمعيات ونواب “القوة الحية”.الغريب في الأمر أن لا الوزير الأول ولا أويحيى ولا ولد عباس تحدثوا في هذه الحملة عن مكافحة الرشوة أو الفساد أو الرداءة في الأداء الحكومي، رغم أن هذه المواضيع تملأ الرأي العام بالتساؤلات وتحتاج إلى إجابة.كل ما عرفناه في هذه الحملة أن حزب أويحيى عيّر حزب الأفالان بأنه رشح نوابه بالشكارة! وعرفنا أن ولد عباس يتمتع بـ”مكذابية” ثورية عالية! وصدق الشاعر سليمان جوادي عندما قال:إن رجال السلطة في هذه الحملة يمارسون الكذب المفلڤ.. يكسروا الڤرعة ويبقى الزيت معلق!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات