ولد عباس قال إنه وحده المسؤول عن قائمة المرشحين للانتخابات القادمة! ومعنى هذا الكلام أن رئيس الحزب لا دخل له في الأمر.. ومعنى هذا الكلام أيضا أن البرلمان القادم شكّله ولد عباس وأويحيى والانتهازيون من الإسلاميين... وربما بعيدا عن الـ(DRS) هذه المرة خلافا لما جرت عليه العادة. ومعنى هذا الكلام أيضا أنه تم إقصاء الأمن وإقصاء حتى الرئاسة والحكومة والجيش في تشكيل القوائم، وهي ظاهرة جديدة تضاف إلى ظاهرة إقصاء الشعب من تعيين النواب وليس انتخابهم!الشريك الجديد لولد عباس هم جماعة المال... حيث فعل هؤلاء بقوائم الأفالان مثلما فعلوا بقوائم الأرندي والإسلاميين المدجنين!الواقع يقول إن 85% من المواقع الأولى في جل القوائم الخاصة بالأحزاب المؤهلة لتشكيل البرلمان القادم، هي قوائم إما أنها بيعت لرجال أعمال بالملايير من طرف الأحزاب السلطوية أو الإسلامية المدجنة، أو أنها خصصت لقدامى النواب المشبوهين، وقدامى المسؤولين والوزراء الذين يثار حولهم الغبار في الحكومة! وبمعنى آخر كل القوائم فيها الفساد الحزبي أو الحكومي أو المالي... والعديد من رواد هذه القوائم لهم مشاكل مع العدالة ويبحثون عن الحصانة البرلمانية للهروب من العدالة.ظاهرة أخرى تعرفها هذه القوائم، وهي ظاهرة التأنيث المضحك لـ35% من قوائم الأحزاب، وهذا تنفيذا لتأنيث 35% من البرلمان القادم بنص القانون الذي ينجز الديمقراطية النسوية بالكوطة! وقد استغلت الأحزاب السلطوية والإسلامية المدجنة وحتى الأحزاب اليسارية هذه القضية وجعلت القوائم تعج بنساء الثقة وليس نساء النضال... فغشت القوائم الانتخابية نساء يحزن ثقة المسؤولين عن الأحزاب... من نوع كالأخت والصديقة، وفي أحسن الأحوال الزوجة، فكانت هذه هي مقاييس ترشيح النساء في القوائم. وقد وصل الحال ببعض رجال المال إلى شراء أماكن النساء في القوائم بالملايير! لهذا، فإننا سنعرف برلمانا غريبا وعجيبا هذه المرة قد ينسينا برلمان الحفافات من حيث الكفاءة والنظافة وحسن السيرة والسلوك!هل فهمتهم الآن لماذا تتكتم الأحزاب ووزارة الداخلية عن القوائم الخاصة بالترشيحات؟! وهو تكتم غريب، لأن الترشح للنيابة أو الرئاسة أو البلديات الأصل فيه الإعلان والإشهار وليس السرية... فالأمر هنا مثل الزواج، إعلانه يعد جزءا من شرعيته.. فكيف يتكتم هؤلاء عن الترشح؟!الأمر هنا لا يتعلق بغضب القواعد في حالة إعلان الترشح، بل يتعلق أيضا بسوء سمعة هذه القوائم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات