قاطع تلاميذ الأقسام النهائية بثانوية أحمد زبانة في أرزيو بوهران أمس، امتحانات الفصل الثاني احتجاجا على ”ظروف الإجراء”، وعلى عدم إشراف أساتذتهم المضربين على العملية، بدءا من وضع الأسئلة إلى الحراسة ثم التصحيح. شرع مديرو الثانويات أمس في تنفيذ قرارات الوزارة بإجراء امتحانات الفصل الثاني مهما كانت الظروف، حيث وزعوا أمس ودون سابق إنذار جداول الحراسة على الأساتذة الذين رفض المرسمون منهم والمنضوون تحت لواء ”كنابست” استلامها كونهم مضربين، وهذا في جو لا يسمح بإجراء امتحان، الأمر الذي فجر ثورة لدى التلاميذ خاصة المتأهبين لخوض امتحان شهادة البكالوريا. وفي بثانوية أحمد زبانة بأرزيو قاطع تلاميذ السنة الثالثة ثانوي الامتحانات، مبررين ذلك بعدم الجدوى منها، خاصة أن الأساتذة المضربين ذكروا لهم أنهم سيستلمون أوراقهم لكنهم لن يصححونها، فضلا عن أنهم لم يدرسوهم منذ مدة، ورفضوا الإشراف على سير عملية الامتحانات كما جرت عليه العادة. ومن بين أسباب المقاطعة أيضا رفض حراستهم من قبل العمال، في الوقت الذي لا يكفي فيه عدد الأساتذة المتعاقدين وغير المضربين لضمان تغطية شاملة لحراسة الامتحانات على مستوى السنوات الأولى والثانية والثالثة ثانوي. كما قاطع أمس تلاميذ ثانويتيّ الشهيدين بن علية يحيى والإخوة يسبع ببلدية شلالة العذاورة جنوب شرقي المدية، الامتحانات الفصلية. وفيما اكتفى تلاميذ ثانوية بن علية يحيى بتعليق قصاصات ورقية على أبواب الإدارة وعلى مداخل الثانوية تتضمن مقاطعتهم للامتحانات، وقف تلاميذ ثانوية الشهيدين الإخوة يسبع أمام مدخل الثانوية، رافعين لافتات مندّدة بـ ”المتاجرة” بمصيرهم الدراسي، ودعوة الوزارة إلى تلبية مطالب الأساتذة.واستغل الطلبة الفرصة للمطالبة بالعتبة والعطلة، رافضين دفع ثمن النزاع القائم بين الأساتذة المضربين والوزارة الوصية. وقد سارعت إدارتا الثانويتين إلى إلغاء الامتحانات وموافاة مصالح المديرية بتقرير مفصل، في انتظار الردّ على كيفية التعامل مع هذا الوضع الذي يبقى مرشحا للبقاء على حاله، خاصة في ظل الانسداد الحاصل بين الوزارة وممثلي نقابات القطاع.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات