+ -

 لم يبق لمؤسسات الهاتف النقال التي تشتغل بالجزائر سوى القيام بجمع الضرائب من المواطنين لفائدة الحكومة!هل يعقل أن تقوم شركة للهاتف النقال باستغلال أرقام زبائنها في بث رسائل إشهارية لفائدة معلنين؟! المواطن المشترك في الهاتف النقال بالمؤسسات الثلاث النشيطة في هذا القطاع يجد نفسه عرضة لممارسة الحملات الإشهارية المتتالية عبر هاتفه النقال! وقد يصل الأمر إلى حد الإزعاج! حملة إشهارية للشرطة ضد حوادث المرور.. وحملة أخرى للدرك حول الخدمات الجليلة التي يقدمها هذا الجهاز للمواطنين... وحملة أخرى لوزارة الدفاع لدفع المواطنين للاستجابة للخدمة الوطنية.. وحملة أخرى للبلديات والولايات حول موضوع النظافة في إطار الحملة ذات المنفعة العمومية! وحملة أخرى للحماية المدنية والصحة.. مثل هذه الممارسات لا توجد في الدول الأخرى! فلا يحق لشركات الهاتف النقال أن تقوم بإزعاج زبائنها حتى ولو كان الأمر يتعلق بإعلانات ذات منفعة عامة!لسنا ندري هل تقوم هذه المصالح بدفع ثمن استغلال المشتركين في الهاتف النقال لشركات الهواتف النقالة نظير إعطائها أرقام زبائنها لاستغلالهم في هذا النوع من الإشهار؟!العقد الموقّع بين المشترك وشركة الهاتف النقال لا ينص على استغلال هذه الشركات لهواتف الزبائن في هذا النوع من الإشهار، ولا حتى في استعماله لتحصيل الاشتراكات كما تفعل هذه الشركات الآن.في بعض الأحيان، تقوم هذه الشركات بإعطاء أرقام زبائنها المحتالين يحتالون على الزبائن لإيقاعهم في الخديعة بإعطائهم رقما للاتصال به لتسلّم جوائز وهمية! والغرض هو الاحتيال عليهم بالاقتطاع من رصيدهم بعد الاتصال. أين هي جمعيات حماية المستهلك؟! ولماذا لا تقوم هذه الجمعيات بالتحرك ضد هذه الظواهر بحماية المستهلكين من احتيال هذه الشركات! حتى شركة “بِيَن سبور” القطرية فهمت أن الأمور في الجزائر سائبة، فراحت تطور ظواهر الاحتيال والنصب على المشتركين حتى عبر الهواتف النقالة!شركة سونلغاز تمارس النصب على المواطنين المشتركين في خدمة الكهرباء والغاز منذ 40 سنة، حيث تقوم باقتطاع ضريبة لفائدة التلفزة الجزائرية رغم أن المواطن لا يشاهد هذه التلفزة أصلا! أتمنى أن أرى تحركا من جمعيات حماية المستهلك، برفع دعوى قضائية ضد هذه الشركات التي تستخدم خطوط المشتركين فيها لأغراض إعلانية لا علاقة لها بمحتوى العقد المبرم بين الزبون وشركة الهاتف النقال. ما أروع أن يجد الإنسان نفسه مجندا عبر هاتفه النقال لمحاربة الكلاب الضالة ورفع الزبالة[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات