صدقوا أو لا تصدقوا، سعداني يتهم أويحيى بالخيانة للرئيس بوتفليقة !فماذا حدث في البلاد وفي الحياة السياسية تحديدا حتى يتحول سعداني إلى وفي للرئيس وأويحيى إلى خائن للرئيس؟ ! وهو الذي ينصب “فوباراج” سياسي في الكوبول لمعارضة زرالدة !كل الناس يتذكرون أن سعداني عندما كان رئيس المجلس الشعبي الوطني هدد العديد من نواب الأفالان في ذلك الوقت لأن بعضهم أرادوا التصويت سلبيا على بيان السياسة العامة للحكومة الذي قدمه أويحيى للبرلمان... فكان سعداني يتجول بين النواب ويصيح فيهم “هذا الرجل نظيف اليد والجيب” ! ويقصد أويحيى طبعا ! واليوم يصيح في الأفالانيين أن شكيب خليل نظيف ووفي للرئيس وأفالاني.! وأن أويحيى خائن وعميل وطموح للرئاسة لأخذ مكان بوتفليقة. ! ودعا إلى عزل أويحيى من الرئاسة لأنه خائن للرئيس؟!أويحيى الذي سجن الإطارات عندما كان رئيسا للحكومة كان في نظر سعداني “نظيف اليد والجيب”! واليوم أصبح سجانا للإطارات وخائنا للرئيس. !نعم سعداني على حق، أويحيى مثل الغراب في أطلال الحكم البوتفليقي... لكن سعداني أيضا من النسر لا يحط بالأفالان إلا على الجيف النتنة. !الأرندي ليس أويحيى كما يقول سعداني، لسبب بسيط هو أن الأرندي تشكل من الأساس من “ديشي” الأفالان الانتهازي إثر حملة التنظيف التي قام بها مهري العظيم في تطهير الأفالان من أمثال سعداني وجماعة “حملة الشموع” في الأفالان للسلطة الفاسدة في التسعينيات؟ !سعداني كلامه عن أويحيى فيه كثير من الصحة لأنه عليم بذات الصدور في الأرندي ومن يسير الأرندي! لأنه من جنس أويحيى وشريكه في كل الأوصاف التي قالها عنه.. بما فيها “الباتروتيزم” ونصب الحواجز المزيفة للخصوم السياسيين؟ !المرحوم مهري عندما سئل عن وجود بعض النماذج البشرية في الأفالان، قال لهم بحكمة العارف المتبصر بالأمور: “إن الأفالان مثل سفينة نوح، فيها كل المخلوقات من النبي نوح إلى الكلب”!أغرب ما قاله سعداني هو أنه عاب على المعارضة سعيها إلى السلطة.! والرجل يتحدث عن واقع حاله، فهو يقود حزبا سياسيا له الأغلبية ولا يطمح أو يطمع في الوصول إلى السلطة.. بل ويعيب على من يريد الوصول إلى السلطة بحزبه. فعل ذلك لأنه ببساطة سعداني لا يتصور حزبا سياسيا موصلا للسلطة بل يتصوره فقط مصفقا للسلطة وداعما لمفاسدها... تماما مثلما يفعل اليوم بالأفالان! وسعداني الذي لا يتورع عن تسليم ملف السكن الذي اشتراه في فرنسا إلى الجنرال توفيق عندما كان في (D.R.S) ويحوله إلى مدير (O.P.G.I) ثم بعد ذلك يهاجمه بتكوين ملفات مفبركة للناس عندما استبعد توفيق من منصبه. مثل هذه الممارسات لا تصدر إلا عن أمثال سعداني من رجالات السياسة والحكم في آخر هذا الزمان.!ما أتعس الصحفي الذي يتعاطى العمل السياسي في الصحافة، حين ينتقل من الكتابة عن أمثال مهري وآيت أحمد إلى أمثال سعداني !
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات