بالاشتراك أوربا تدفع مواطنيها للشارع للضغط على دول الأوبيك

أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب, منذ يومين ، أن انتاج منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤهم خارج المنظمة, أو ما يعرف بمجموعة "أوبك+", لا يجب أن يتجاوز سقف الزيادة الشهرية المتفق عليها والمحددة ب400 ألف برميل يوميا  شهر ديسمبر المقبل, معتبرا في ذات الوقت أن "أوبك+ قامت بعمل ممتاز في دعم استقرار سوق النفط لصالح الجميع" مضيفا أنه يتعين عليها "أن تستمر في التصرف بشكل استباقي, مع الأخذ بعين الاعتبار أن المخاطر والشكوك لا تزال مرتفعة". لكن هل تكفي تحذيرات وزير الطاقة الجزائري ، لدفع الأطراف الأخرى من داخل أوبيك وخارجها بالتزاماتها وعدم اغراق السوق مجددا ، خصوصا في ظل بداية "الصراخ " لدى كبار المستهلكين الذين يضغطون بقوة ، ازاء ما يسمونه " جنون " أسعار النفط ؟.

ما يلاحظ هذه الأيام أن الكثير من الدول الأوربية لجأت إلى دفع مواطنيها للخروج إلى الشارع للاحتجاج على ما يعتبروه الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات ( البنزين ). وبالفعل خرج أصحاب السترات الصفراء وسائقو الشاحنات وأصحاب الجرارات رافعين شعارات تدعو حكوماتهم إلى ضرورة إيجاد حل لارتفاع أسعار البنزين وتتهم بصيغة أو بأخرى الدول المصدرة للنفط بالوقوف وراء موجة " الجنون " التي تعيشها البروصات العالمية .