أخيرا بعد 15 يوما انتبهت السلطة في الجزائر بأن السهوب الجزائرية تعيش أزمة نفوق المجترات وشكلت السلطة خلية أزمة.النفوق الحقيقي حصل في ”ثدييات” السلطة قبل أن يحدث في مجترات الأغنام في الهضاب، فلو بقي في السلطة شيء من هذه الصفة ما بقيت 15 يوما ساكتة والوباء يفتك بخبز الموالين ولا أحد سأل أين هي وزارة الفلاحة وأين هي وزارة الصحة وأين هو اللقاح الاستراتيجي الذي كان من الواجب أن يكون حاضرا لحظة ظهور الوباء؟!هل يُعقل أن يبقى الوباء يفتك بالأغنام شهرا أو شهرين كي تقوم الوزارات المعنية بإرسال عينات من صغار المجترات المصابة إلى مخابر الخارج لتحليلها ووصف الدواء المناسب؟ أين هي المخابر الجزائرية؟ وأين هو البحث العلمي الجامعي الذي صرفت عليه البلاد الملايير؟! هل وصل بنا الحال إلى حد أننا لا نستطيع حتى معرفة فيروس الحمى القلاعية للمجترات حتى نرسلها إلى الخارج؟ أين هو الاستقلال الاقتصادي والصحي، والحال أن بلادنا لا تتحكم حتى في مصل الأنفلونزا؟ أليست المجترات التي تحكم فينا هي سبب نفوق المجترات في قطعان الأغنام في السهوب؟!لست أدري لماذا كلما تنطق السلطة تقول كفرا! ما معنى تشكيل خلية يقظة؟ هل كانت السلطة نائمة عندما قام فيروس الحمى القلاعية بافتراس قطعان الأغنام؟المؤسف حقا أن السلطة قالت إن احتياطي اللقاح ضد الحمى القلاعية للأغنام كان لا يتعدى 200 ألف لقاح لثروة حيوانية تعدادها أكثر من 10 ملايين رأس! لهذا يشتكي الموالون من ظاهرة توزيع اللقاح بـ ”المعريفة” كالعادة! إنها أمور تدمي القلب.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات