بعد سنة من الفرار.. "فوفو" في قبضة الأمن

38serv

+ -

تمكن، عشية أمس، عناصر الأمن الخارجي بحي سيدي سالم في بلدية البوني بولاية عنابة، من إلقاء القبض بعد رحلة بحث وترصد تجاوزت السنة، على المدعو " فوفو" ، 30 سنة، الرجل الثاني ضمن أفراد العصابة الخطيرة، التي تطلق على نفسها تسمية "الحفرة" ، تشبها بالعصابة التركية، التي تم الترويج لها عبر المسلسل التركي الشهير "الحفرة "، فيما يتواجد زعيم هذه العصابة في حالة فرار حاليا.

وتورط أفراد هذه العصابة الخطيرة، رفقة 100 شخص آخرين، موقوفين حاليا على مستوى المؤسسات العقابية، في إنشاء و ترأس عصابة أحياء والمشاركة في المشاجرة والعصيان واجتماع عصابات أحياء، ما أدت إلى وقوع ضرب وجرح بظروف التعدد واستعمال أسلحة، بالإضافة إلى جنحة تخزين أسلحة بيضاء لفائدة عصابة أحياء مع العلم بغرضها، بالإضافة إلى جناية تحطيم أملاك عمومية للدولة والتعدي بالعنف على رجال القوة العمومية، أثناء تأديتهم لمهامهم والتحريض على التجمهر المسلح وعرقلة السير العادي لمؤسسة عمومية باستعمال أسلحة والتهديد، في أعقاب الهجوم والاعتداء على مقر امن سيدي سالم في عنابة.

وتم توقيف المدعو "فوفو" الرجل الثاني ضمن العصابة الخطيرة، الذي كان محل العشرات من أوامر بالقبض وأحكام قضائية متفاوتة، منها تورطه في التخطيط والتنفيذ والمشاركة في القضية، التي هزت الرأي العام المحلي شهر ماي الماضي، على خلفية الهجوم والاعتداء بالعنف والأسلحة البيضاء على مقر أمن حي سيدي سالم في عنابة من طرف أفراد عصابة "الحفرة" بأوامر من رؤوس هذه العصابة، بعد ساعات فقط من توقيف مصالح امن سيدي سالم، حينها، أحد زعماء هذه العصابة واقتياده إلى مقر الأمن الخارجي للتحقيق معه، بناء على شكوى تقدمت بها زوجته.

وقد سبق أن أصدرت محكمة الجنايات في دورتها السابقة، أحكاما ثقيلة في حق المشتبه فيهم، تراوحت بين 6 أشهر و 20 سنة حبسا نافذا في حق اثنان وثمانون شخصا ، بينهم 22 متهما، أصدرت في حقهم أحكاما غيابية في القضية التي شغلت الرأي العام المحلي والوطني، بعدما تناقلت وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية وشبكات التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات توثق للأحداث المؤسفة التي عرفها في 09 مارس 2023 حي سيدي سالم الشعبي عقب الهجوم و الاقتحام العنيف لمقر الأمن الخارجي يحي سيدي سالم من طرف مجموعة من الشباب ، حاملين السيوف والشماريخ وبنادق الصيد البحرية، في محاولة منهم إخراج أحد الموقوفين الذي كان محل سماع واحتجاز على مستوى هذه المؤسسة الأمنية، بعد شكوى تقدمت بها امرأة في حق هذا الشخص الموقوف الذي بين التحقيق بأنه زوجته.

وقد حاول أفراد عصابة "الحفرة " تنفيذا لأوامر زعمائها، التدخل من أجل سحب الموقوف من مقر الأمن بالقوة، الأمر الذي لم يستسغ عناصر الشرطة، ما جعل الموقوف يدخل في حالة هستيريا و تطلب تدخل عناصر آخرين كانوا برفقته أمام مقر الأمن ليتحول الموقف إلى مشادات عنيفة و اعتداء باستخدام السيوف والشماريخ و مختلف الأسلحة البيضاء لإخراج الشخص الموقوف، حيث تمكنوا من إخراجه بالقوة من مقر الأمن والتوجه به إلى وجهة مجهولة.

وأسفر حادث الاقتحام عن تعرض مقر الأمن الخارجي بسيدي سالم إلى الكسر والتخريب و محاولة حرقه، من طرف العشرات من الأشخاص الذين كانوا على متن سيارات و آخرين راجلين و مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء من سيوف وقنابل مسيلة للدموع و شماريخ وبنادق صيد بحرية.

وحسب مصادر "الخبر"، فان توقيف الرجل الثاني المدعو "فوفو" ، تم اثر معلومات استخباراتية، تحصل عليها عناصر الأمن الخارجي بسيدي سالم، مفادها تواجد الموقوف، الذي كان محل بحث وترصد منذ سنة، في مقر سكناه بإحدى العمارات المجاورة لمقر الأمن الخارجي، للقيام بزيارة خاطفة إلى زوجته و أبنائه.

وأضافت مصادرنا، أن تأكد عناصر الأمن من تواجد المبحوث عنه فعلا داخل منزله عجل بوضع خطة أمنية، مكنت من توقيفه بمجرد خروجه من مسكنه، حيث تم اقتياده إلى مقر الأمن لإخضاعه إلى إجراءات السماع القانونية وتحويله بعدها إلى نيابة الجمهورية المختصة إقليميا.