رياضة

محمد أمين عودية: "هناك تركيز على رفع نسب المشاهدة على حساب القيم الرياضية"

المحلل الرياضي يجب أن يستوفي عددا من الشروط، من بينها المؤهلات العلمية التي تمكنه من تحليل الصور والبيانات.

  • 1547
  • 2:00 دقيقة
الصورة: ح. م
الصورة: ح. م

يرى محمد أمين عودية أن التحليل الرياضي في الجزائر وقع رهينة البحث والتركيز وهوس البعض برفع نسب المشاهدة، على حساب القيم الرياضية وحتى الأخلاقية.

 وأكد عودية، الذي فرض نفسه كأحد أفضل المحللين الرياضيين في الجزائر، في حديث مع "الخبر"، أن المحلل الرياضي يجب أن يستوفي عددا من الشروط، من بينها ممارسة كرة القدم على مستوى معين، وأن يحوز على شهادات التدريب ومعها المؤهلات العلمية التي تمكنه من تحليل الصور والبيانات استنادا إلى الإحصائيات. وشدد عودية على أن "البلاطو" التحليلي "الذي تغيب فيه الصور والفيديوهات والإحصائيات لا يمكن تسميته كذلك، وأن التحليل في هذه الحالة يتحول إلى نقاش لا يسمن ولا يغني من جوع، لا يفيد المتلقي والمشاهد في شيء، وقد لا يختلف كثيرا عن حديثنا عن كرة القدم في الشارع أو المقهى.

من الواضح أن هناك تركيزا على رفع نسب المشاهدة، بعيدا عن كل المعايير العلمية والضوابط المهنية".

 وأوضح عودية، ردا على سؤال بخصوص الحياد بالنسبة للمحلل الرياضي، أن الظروف المحيطة بكرة القدم الجزائرية تفرض على المحلل أن يبتعد عن التعصب لفريقه ويلتزم بالحياد على الأقل خلال المنافسة المحلية.

وقال في هذا الخصوص: "لا بأس أن ينحاز المحلل في الجزائر لفريقه عندما يتعلق الأمر بالمنافسات الخارجية، لكن عليه بأن يلتزم الحياد عندما يتعلق الأمر بالمنافسة المحلية، لا يجب أن تدافع عن فريقك على حساب فريق جزائري آخر، هذا قد يعزز الشعور القائم بأن هناك انحيازا لفرق معينة على حساب أخرى، خاصة تلك التي ترى بأنها لم تحظ بالدعم والاهتمام اللازم مقارنة ببعض الأندية الكبيرة".

 وأشاد عودية، بعد سؤال عن رأيه في مستوى المحللين الرياضين الجزائريين، بالمستوى الذي يقدمه زميله السابق في شباب بلوزداد والمحلل بالتلفزيون العمومي، جابر نعمون، وأضاف: "هناك نعمون، هو لاعب سابق، ولست هنا لتقييم مسيرته كلاعب، لكن كمحلل فهو مميز جدا، إلا أنه اجتهد كثيرا في التحصيل العلمي وفي تطوير نفسه في مجال التحليل، وحاز على الشهادات الضرورية، وصار ملما ومتمكنا، هناك آخرون يحاولون ويجتهدون، لكن يجب التأكيد على أن التحليل صار علما قائما بذاته، والمحلل يجب أن يواكب عصر السرعة والتكنولوجيا التي نعيش فيه، المحلل الذي لا يمكن أن يقف أمام الشاشة لتحليل البيانات لا يمكنه أن يسمي نفسه محللا أبدا".

 ورفض عودية، في الأخير، الحديث عن أسباب إعلانه مؤخرا الانسحاب من التحليل الرياضي، واكتفى بقوله: "التحليل كان ولازال هواية بالنسبة لي، طموحي هو العمل في التدريب، ومع هذا سعيت دائما لأكون محترفا، أركز على الجانب الفني والتكتيكي فقط، بعيدا عن الحسابات الشخصية والذاتية".

التواصل الاجتماعي

Fermer
Fermer