محاولة اختطاف تلميذة أمام ابتدائية بالجلفة

شهدت بلدية حاسي فدول، الواقعة شمال غربي ولاية الجلفة، حادثة اختطاف تلميذة صغيرة أمام مدرستها، ما أحدث حالة من الهلع وسط الأولياء، وأثار موجة من الغضب في وسط عائلتها وسكان المنطقة.

وحسب ما علمته "الخبر" من مصادر مطلعة، فإن الضحية تبلغ من العمر حوالي تسع سنوات، وتتابع دراستها في السنة الرابعة ابتدائي، وكانت تلعب أمام المدرسة بعد انتهاء الفترة الصباحية، قبل أن يقترب منها رجل أربعيني، مدّعياً أنه يبحث عن رقم عمارة لشخص ما، محاولا استدراجها، غير أن الفتاة، وبتصرف ذكي، بدأت بالصراخ، ما دفع عددا من المواطنين للتدخل السريع وإنقاذها من محاولة الاختطاف.

وقد سارعت المصالح الأمنية إلى التدخل فور وقوع الحادثة، إذ تم توقيف المشتبه فيه وتحويله إلى فرقة الدرك الوطني التي باشرت التحقيق في القضية، مع الإشارة إلى أنه تم نقله لاحقا إلى ولاية عين وسارة المنتدبة لمواصلة الإجراءات الأمنية والقضائية. كما تم تحويل الطفلة إلى عاصمة الولاية الجلفة، لإجراء الفحوصات الطبية.

الحادثة أعادت إلى الواجهة ملف أمن التلاميذ في محيط المدارس، خاصة في المناطق النائية، وسط مطالب من الأولياء بتشديد الرقابة وتعزيز التواجد الأمني خلال فترات الدراسة.

كما دعت أطراف جمعوية وسكان محليون إلى ضرورة تنظيم حملات توعية وتحسيس للأطفال حول كيفية التعامل مع الغرباء، تجنبا لوقوع حوادث مشابهة.

التحقيقات لا تزال جارية، في انتظار الكشف عن خلفيات هذا الفعل المقلق، واتخاذ التدابير الكفيلة بضمان حماية التلاميذ ومحيط المؤسسات التربوية.