في خضم الاستعدادات لعيد الأضحى، طمأن رئيس غرفة الفلاحة لولاية الأغواط، الحاج علي جعيرن، المواطنين بأن استيراد نحو مليون رأس من الأغنام سيمنحهم فرصة اختيار الأضحية وفق إمكانياتهم، إلا أن ذلك، بحسبه، لن يكون كافيًا لتخفيض الأسعار بالشكل المأمول، بسبب الضغوط المتزايدة التي تواجه الموالين المحليين.
ويرى جعيرن أن استيراد الأضاحي خطوة مهمة لضمان وفرة العرض، لكنها لن تؤثر كثيرًا على الأسعار، لأن تكلفة تربية الماشية محليًا ارتفعت بشكل كبير، ما جعل الكثير من المربين يعزفون عن النشاط، فـ "الأعباء أصبحت لا تُحتمل، والأسعار لن تتراجع كثيرًا، فالثروة الحيوانية محدودة والمربي منهك"، حسب تعبيره.
وتحدث جعيرن عن عدة عوامل، أبرزها غلاء الأعلاف، ونقص الدعم، والمشاكل اليومية التي تواجه المربين في مختلف ولايات الوطن، ما أدى إلى تراجع عدد رؤوس الماشية عامًا بعد عام.
وفي خطوة لحماية ما تبقّى من الثروة الحيوانية، اقترح جعيرن منع ذبح الإناث، خاصة "الخروفة"، معتبرًا أن بعض الجزارين يتلاعبون بتقديم لحمها على أنه لحم خروف، رغم أن القانون يمنع ذلك، داعيا إلى تطبيق صارم للقوانين ومراقبة المذابح، ومحذرًا من استمرار النزيف الذي يهدد مستقبل القطاع الحيواني برمّته.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال