يقف الشاوي، كما يُفضّل أن يلقب متكئا على شجرة تظلله من أشعة الشمس الحارقة ممسكا بفأسه، ثيابه بالية يرتديها منذ أربع سنوات وحذاؤه أكل عليه الدهر وشرب، وهو ينتظر وصول شاحنة خزان المياه ليبلّل التراب ويباشر عمله في حفر القبور.. يقول إن وحشة المقبرة لا تخيفه حتى وإن لم يفقد إحساسه برهبة الموت، لكن ما يقهره “حڤرة” وازدراء الأحياء، و”الفتات” الذي يناله كل نهاية شهر مقابل 12 ساعة عمل يوميا.. “لكن فيما العجب ما دمت شاهدا على أن المواطن درجات حتى في المقبرة”. ينام ويصحو حفار القبور، الشاوي ابن 30 عاما منذ ثماني سنوات، على مشهد القبور على مساحة شاسعة مترامية في...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال