منوعات

بصمة جزائرية في عملية انتخاب البابا الجديد

عملية انتخاب البابا المقبل تنطلق بين 15 و20 يوما بعد إعلان وفاة سلفه.

  • 8030
  • 1:55 دقيقة
جون بول فيسكو، رئيس أساقفة الجزائر، الصورة: ح. م
جون بول فيسكو، رئيس أساقفة الجزائر، الصورة: ح. م

توفي، اليوم الإثنين، بابا الفاتيكان فرنسيس، ما يجعل عملية انتخاب خليفته تنطلق وفق عملية تقليدية ومعقدة بين 15 و20 يوما بعد الوفاة.

 وحسب القوانين التي تسير العملية سيجتمع الكرادلة من جميع أنحاء العالم وعددهم 135 كاردينالا، عين البابا فرنسيس 108 منهم، للتصويت على المترشحين.

 وتكون الدعوة لاختيار البابا الجديد لجميع الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما، وذلك عبر انتخابات تجري في سرية تامة.

 وتُجرى 4 جولات اقتراع يوميا (اثنتان صباحا واثنتان بعد الظهر)، ويتم حرق أوراق الاقتراع بعد كل جولة، ويشير الدخان الأسود إلى أن التصويت لم يُحسم، بينما يشير الدخان الأبيض إلى انتخاب البابا الجديد، ويستمر المجمع المغلق حتى يحصل مرشح على أغلبية الثلثين.

 وبمجرد انتخاب البابا الجديد، يوافق على تولي المنصب ويختار اسما بابويا، ثم يُعلن عن انتخابه للعالم باستخدام الصيغة التقليدية "هابيموس بابام" (لدينا بابا).

 ومن بين الكرادلة المعنيين، يوجد الجزائري رئيس أساقفة الجزائر، جون بول فيسكو، الذي عينه البابا فرنسين كاردينالا شهر ديسمبر 2024. وتتوفر فيه الشروط ليكون من ضمن مجمع المصوتين.

 ومنح رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الجنسية الجزائرية لجون بول فيسكو عبر مرسوم رئاسي سنة 2023.

 وروى المعني في حوار خص به "الخبر" قصة حصوله عليها، قائلا: "هناك عدة خلفيات قادت إلى اكتساب الجنسية الجزائرية، علما أنني تقدمت مسبقا بطلب من أجل اكتساب جنسية الجزائر، التي أعيش فيها منذ أكثر من عشرين سنة وأفكر العيش فيها كل ما تبقى من حياتي، ولحسن الحظ وافق رئيس الجمهورية على طلبي بصفتي رئيس أساقفة الجزائر. وبالنسبة لنا في الكنيسة هو مؤشر ورمز قوي على وجود رابط حقيقي مع الجزائر، رغم أنه في الحقيقة ليست الجنسية فقط هي التي تجسد هذا الرابط.

 كما أنه شرف عظيم لي كشخص وخطوة جميلة في تصوري، تشبه تماما مشوار من سبقني هنري تيسي، لأنني أعيش في البلد منذ عشرين سنة، وأحب أن أمارس حياتي كمواطن جزائري له علاقات في المجتمع الجزائري."

 كما خرج جون بول فيسكو عن صمته مؤخرا، في عز الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا (وطنه الأصلي) وانتقد بشدة، في حوار مع صحيفة "لاكروا" الفرنسية وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، ومن بين ما قاله: "ما يزعجني في تصريحات وزير الداخلية الفرنسي هو النبرة التهديدية في تصريحاته التي تأتي في شكل أوامر للسلطات الجزائرية، في حين أن الجزائر لا تستسلم أبدا لهذا النوع من الخطاب، خاصة القادم من فرنسا".

التواصل الاجتماعي

Fermer
Fermer