انطلقت صباح اليوم بالمركز الجهوي للأرشيف القضائي بشار فعاليات الندوة التكوينية الجهوية حول تنظيم وتسيير الأرشيف القضائي في ظل التحول الرقمي، بحضور موظفي الأرشيف القضائي من عدة مجالس قضائية، سيستفيدون لمدة أربعة أيام من محاضرات ودورات نظرية وتطبيقية بإشراف من إطارات متخصصة بالمركز الوطني للأرشيف والمديرية العامة للأرشيف الوطني التابعة لرئاسة الجمهورية. كما عرفت الندوة حضور قضاة على مستوى مجلس قضاء بشار والمحاكم الإدارية.
وأشار النائب العام لدى مجلس قضاء بشار في كلمته الافتتاحية إلى أن وزارة العدل تسعى جاهدة لتكوين موظفيها بكل أصنافهم لمواكبة التطور الحاصل على جميع الأصعدة، وإعطائه الأهمية البالغة وتوفير كل شروط نجاحه، إيمانا منها بأن التكوين هو السبيل الوحيد لإعداد موظفين أكفاء، يساهمون في ترقية العمل القضائي.
ووجه ذات المتحدث خطابه إلى الموظفين القائمين على مصالح الأرشيف بالجهات القضائية بضرورة الانخراط ضمن ما أسماه مساعي الوزارة الرامية إلى تفعيل عمل المراكز الجهوية للأرشيف القضائي، وذلك بتحسيس ومساعدة لجان الأرشيف المنصبة على مستواها، وحثها على التصرف في مختلف القطع الأرشيفية إما بإيداعها لدى المركز الجهوي للأرشيف القضائي الذي يعتبر جهة متخصصة في معالجة وصون مختلف الوثائق الأرشيفية، والمحافظة عليها من التلف والضياع، أو بالتصرف فيها بالإتلاف حسب كل حالة. حسب ما جاء في كلمة النائب العام.
من جهتها كشفت السيدة عيشور كهينة رئيسة مجلس إدارة المركز الجهوي للأرشيف ببشار أن هذه الندوة تأتي في إطار مساعي الوزارة نحو رقمنة القطاع وتسهيل الخدمة العمومية بالمرافق القضائية، معتبرة أن الأرشيف يعد من المجالات الهامة التي ينبغي التركيز عليها في إطار رقمنة الخدمات، وهو ما تسعى إليه هذه الندوة التكوينية حسب ذات المتحدث.
الندوة التكوينية الجهوية التي يحتضنها المركز الجهوي للأرشيف القضائي بشار يشرف عليها إطارات متخصصة من المركز الوطني للأرشيف والمديرية العامة للأرشيف الوطني التابعة لرئاسة الجهورية، من بينهم رئيسة دراسات بالمديرية العامة للأرشيف التابعة لرئاسة الجمهورية السيدة سعودي راضية، رئيسة ملحقة بالنيابة لمركز المحفوظات الوطنية التابعة للأرشيف الوطني السيد بلعبيدي لخضر، وبن علي سامية محافظ رئيسي لمركز المحفوظات الوطنية.
وسيتلقى حضور هذه الندوة من موظفي الأرشيف القضائي لعدة مجالس قضائية دورات مركزة حول وضع آليات لتسيير وتنظيم وثائق النشاط والأرشيف في ظل التحول الرقمي، من خلال محاضرات وتطبيقات عملية تتخللها الإجابة على كل الانشغالات التي سيطرحها موظفو الأرشيف القضائي سواء ما تعلق بالجانب التشريعي أو ما تعلق بالجانب التقني، مع إعطاء توجيهات لخطط عملية للتقدم في مجال رقمنة الأرشيف القضائي.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال