أشرف جيلالي دومي والي ولاية المدية اليوم على الانطلاقة الرسمية للتصفيات الولائية لأولمبياد المهن 2025، والتي احتضنتها المكتبة المركزية، بحضور ممثلي قطاع التكوين المهني والسلطات المحلية. وتندرج هذه التظاهرة في إطار المسابقة الوطنية التي تنظمها وزارة التكوين والتعليم المهنيين على مدار أربعة أيام، وتمتد عبر كافة ولايات الوطن، بهدف ترقية المهارات الشابة وترسيخ ثقافة التميز في أوساط المتكونين والمهنيين الشباب.
وتُعد أولمبياد المهن منصة وطنية تعكس توجه الدولة نحو تعزيز التكوين التطبيقي وفق معايير دولية وضعتها المنظمة العالمية "WorldSkills"، من خلال مسابقات تعتمد على تقنيات عالية وتشجع على الابتكار والمنافسة في مختلف المجالات التقنية والمهنية. وتشمل هذه الدورة ستة مجالات رئيسية هي تكنولوجيا التصنيع والهندسة، تكنولوجيا الإعلام والاتصال، البناء والإنشاءات، النقل واللوجستيات، الفنون الإبداعية والموضة، إضافة إلى الخدمات. وتضم المنافسات مهارات متخصصة على غرار الميكاترونيك، التلحيم، الحوسبة السحابية، الأمن السيبراني، صيانة المركبات، التصميم الصناعي، الطبخ، الحلاقة، الفندقة، صناعة الحلي، إلى جانب تخصصات دقيقة في تكنولوجيا المياه، الإنشاءات المعدنية، وتطوير تطبيقات الهاتف المحمول.
وقد تم اختيار هذه التخصصات بناء على احتياجات سوق العمل الوطني، مع التركيز على المهارات التي تجمع بين الإبداع العملي والمعرفة التقنية، مع فتح المجال أمام فئة الشباب أقل من 25 سنة في تخصصات مستقبلية ترتبط بالرقمنة والتصميم التكنولوجي، مما يعزز فرص الإدماج المهني ويكرس مفهوم التكوين كقاطرة للتنمية.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد والي المدية على أهمية هذه التظاهرة في ترسيخ ثقافة العمل الجاد، مؤكدا أن التكوين المهني أضحى خيارا استراتيجيا لبناء كفاءات وطنية قادرة على التفاعل مع التحولات الاقتصادية والتكنولوجية، داعيا إلى ضرورة مرافقة المتفوقين في مسارهم نحو التميز الوطني والدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن التصفيات الولائية ستستمر خلال شهر أفريل 2025، تليها التصفيات الجهوية في سبتمبر، على أن تُجرى النهائيات الوطنية يوم 3 نوفمبر 2025، في أجواء تنافسية من شأنها أن تفرز نخبة من الشباب المؤهل لتمثيل الجزائر في المحافل الدولية.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال