العالم

"حماس" تستعد لمفاوضات جديدة لوقف الحرب

الحركة تجدد رفضها لمقترح يقضي بنزع سلاحها.

  • 1042
  • 2:21 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في غزة، خليل الحية، الاستعداد للبدء الفوري بمفاوضات شاملة تتضمن إطلاق سراح كل الأسرى، مقابل الوقف التام للحرب في قطاع غزة.

وأوضح الحية أن "حماس" توافق على صفقة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى لدى المقاومة وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، مقابل وقف الحرب تماما والانسحاب الكامل من القطاع.

وشدد خليل الحية على أن الحركة لن تكون جزءا من سياسة الاتفاقات الجزئية التي يتخذها رئيس الوزراء لدى الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، غطاء لأجندته القائمة على استمرار الإبادة، حتى لو كان الثمن التضحية بأسراه.

وأكد خليل الحية ارتباط المقاومة وسلاحها بوجود الاحتلال، باعتبارهما حقا طبيعيا لدفاع الشعب الفلسطيني عن أرضه وعرضه ومقدساته، كما رحب الحية، بموقف المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون "الرهائن" آدم بولر، بإنهاء ملف الأسرى والحرب معا، مشيرا إلى تقاطعه مع موقف الحركة.

وكانت حركة حماس قد قالت في بيان قبل يومين إنها تدرس بـ"مسؤولية وطنية عالية" المقترح الذي تسلمته من الوسطاء وستقدم ردها عليه في أقرب وقت.

وجددت في بيانها تأكيد موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للاحتلال.

وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قوله لعائلات الأسرى الصهاينة، إن صفقة جدية تجري بلورتها.

من جانبه، قال المبعوث الأمريكي لشؤون "الرهائن"، آدم بولر، في مقابلة خاصة مع موقع الجزيرة، أمس، إنه يضمن توقف الحرب إذا أُطلق سراح المحتجزين في قطاع غزة، مشيرا إلى وجود إمكانية للوصول إلى اتفاق شامل.

وفي مقابل ذلك، يقترح الكيان المحتل، اتفاق هدنة لمدة 45 يوما في غزة للسماح بإطلاق سراح المحتجزين.

وبحسب رويترز، تفرج حماس في الأسبوع الأول عن 10 محتجزين أحياء مقابل 120 أسيرا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد وأكثر من 1000 فلسطيني اعتقلوا منذ السابع من أكتوبر 2023.

كما ينص المقترح على انسحاب القوات الصهيونية، إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في غزة قبل انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأصلي في 18 مارس، والسماح للفلسطينيين بالمرور عبر محور نتساريم الذي يفصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، واستئناف توزيع المساعدات الإنسانية وبدء العمل على إعادة بناء البنية التحتية.

كما ينص الاتفاق على بدء محادثات مع الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين بشأن إنهاء الحرب، ثم، تقدم حماس أدلة على أن الأحياء من المحتجزين ما زالوا على قيد الحياة، وتسلم رفات المحتجزين المتوفين.

في المقابل، قال وزير المالية الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، إن حكومة الاحتلال لن تخضع لحماس ولن تنهي الحرب دون تحقيق النصر الكامل وتحقيق أهدافها كاملة.

وأضاف سموتريتش أنه حان الوقت لفتح أبواب الجحيم على "حماس" واحتلال قطاع غزة بالكامل وتدمير المقاومة، وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ومن جهته، قال وزير الأمن القومي لدى الكيان الصهيوني، إيتمار بن غفير، إن رد حماس يتيح لـ"الصهاينة" تحقيق أحلامهم التي باتت، حسبه، بين يدي رئيس الوزراء نتنياهو، ولم يبق مجال للذرائع وحان الوقت لتحقيق النصر المطلق.

التواصل الاجتماعي

Fermer
Fermer