الوطن

وزير الاتصال يلح على بناء جبهة إعلامية داخلية

في لقاء جمعه بالأسرة الإعلامية لمنطقة الغرب.

  • 233
  • 2:16 دقيقة
الصورة: وزارة الاتصال
الصورة: وزارة الاتصال

شدّد محمد مزيان، وزير الاتصال، خلال كلمة ألقاها على هامش إشرافه، اليوم الخميس، على افتتاح اللقاء الجهوي الأول للصحفيين والإعلاميين بوهران، على أهمية بناء جبهة إعلامية داخلية تؤدي دورا بارزا في مقارعة خصوم الجزائر، والدفاع عن البلد وفق خط تحريري حر، القاسم المشترك فيه هو القيم الوطنية.

 وداخل قاعة مكتظة عن آخرها بفندق "الميريديان" بوهران، غصّت بعشرات الصحفيين والإعلاميين، ومسؤولي العديد من المؤسسات الإعلامية، وممثلي المنظمات النقابية الذين وفدوا من 17 ولاية تمثل الناحية الغربية للبلاد، أسهب وزير الاتصال، خلال مداخلته، في الحديث حول "ضرورة ترقية العمل الصحفي والإعلامي، من خلال إيلاء أهمية كبيرة للتكوين المتواصل والمتخصص، بغية الوصول إلى تشكيل جبهة إعلامية داخلية، مهمتها الدفاع عن القيم الوطنية والتصدي لبعض المخططات التي تستهدف البلد، وذلك تدعيما للمجهودات الجبارة التي تقدمها مختلف مؤسسات الدولة، ومواكبة الطفرة التي تشهدها الجزائر في العديد من المجالات، أبرزها المجال الاقتصادي الذي يؤهلها لولوج مصاف الدول الناشئة، والانتصارات الدبلوماسية المتلاحقة، والتي كان آخرها انتصار أديس أبابا "، على حد تعبيره.

 وأمام جموع الإعلاميين الممثلين لمختلف المؤسسات الإعلامية، وبحضور نوعي لمختلف مسؤولي المؤسسات الإعلامية، اعتبر الوزير أن "الهدف الأساسي من هذا اللقاء الذي ستتبعه لقاءات مماثلة في مختلف جهات الوطن هو مساءلة المهنة، للوصول إلى الدقة المأمولة في ممارسة العمل الإعلامي والتي تشكل قيمة عالية"، مضيفا أنه "لن يتم الوصول إلى هذا المسعى إلا من خلال التكوين المتواصل والمتخصص، ما يستوجب تقريب مراكز التكوين من كل المؤسسات الإعلامية".

 وفي هذا الإطار، أبدى ممثل الحكومة "خيبة أمل من استنجاد بعض مهنيي القطاع بمصادر مشبوهة من مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي"، مردفا بالقول "إعلامنا لابد أن يحارب هكذا ممارسات، باعتبار أن كل هذه المضامين الواردة في هذه المواقع أو جُلها مشبوهة، ظاهرها يبدو بسيطا ولكن باطنها قد يصل إلى حد المساس بأمن الدولة وانسجام المجتمع".

 واستشهد السيد مزيان، على أهمية دور الإعلام والإعلاميين، بتصريحات سابقة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أكد من خلالها، في أكثر من مناسبة، بأنه لا مستقبل للجزائر دون إعلام وطني محترف، مضيفا أن "حرية التعبير مكفولة ومصونة، شريطة أن تكون متناغمة مع دستور البلاد وقوانين الجمهورية".

 ودعا الوزير كل الإعلاميين للانخراط فيما وصفه "بالثورة السلمية المفاهيمية لترقية العمل الصحفي والمهنة ككل"، مضيفا أن "بعض الجهات أظهرت عدوانية لفكرة تشكيل هذه الجبهة الإعلامية الداخلية التي نسعى جاهدين لتأسيسها".

وقد تضمن هذا اللقاء عقد العديد من الورشات تطرقت إلى جملة من المواضيع التي يشكل بعضها تحديات ورهانات الممارسة الإعلامية مستقبلا، على غرار ورشة "واقع الصحافة السمعية البصرية والصحافة المكتوبة والإلكترونية، في ظل التحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس"، و"التكوين المتخصص والمتواصل واستشراف مهن المستقبل"، و"الاتصال المؤسساتي ودوره في الترويج لصورة الجزائر"، فضلا عن ورشة رابعة وأخيرة بعنوان "الترسانة القانونية الجديدة المنظمة لقطاع الاتصال وأخلاقيات المهنة"، حيث تجاوب المشاركون مع هذه الورشات المبرمجة من خلال إثرائها وطرح انشغالاتهم في أرض الواقع لبلورة توصيات تنتهي بورقة طريق يتسنى من خلالها التصدي لأهم المشاكل المطروحة من قبل أهل المهنة.

التواصل الاجتماعي

Fermer
Fermer