الوطن

مساع أمريكية للتقريب بين الجزائر والمغرب

إدارة ترامب تسعى أيضا إلى حلّ قضية الصحراء الغربية حلًّا يُرضي طرفي النزاع.

  • 4388
  • 1:32 دقيقة
ح.م
ح.م

ذكر مستشار رئيس الولايات المتحدة للشؤون الإفريقية والشرق الأوسط، مسعد بولس، أمس، أن الإدارة الحالية تسعى "للتقريب بين الجزائر والمغرب حاليا"، كاشفا عن زيارة مرتقبة له إلى البلدين.

وأفاد المتحدث أيضا، في تصريح لقناة "العربية"، بأن إدارة ترامب تسعى أيضا إلى حلّ قضية الصحراء الغربية حلًّا يُرضي طرفي النزاع، مشيرا إلى أن هذا الملف مهم جدا وعمره تقريبا 50 سنة. واستدل بولس بوزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، الذي تحدث عن "ضرورة الإسراع في الحل، ويجب أن يكون مقبولا من الطرفين"، في إشارة إلى المغرب والجمهورية الصحراوية.

وتوقف بولس أيضا، عند مسألة اللاجئين الصحراويين في الجزائر، بقوله "هناك 200 ألف لاجئ صحراوي في الجزائر ينتظرون الحل النهائي للقضية".

ووفق السياسي الأمريكي من أصل لبناني، فإن الجزائر "مستعدة للقبول بالحلّ الذي تقبل به البوليساريو".

كما تحدث بولس عن موقف بلاده الأخير "تأكيد" انحيازها للمقترح المغربي لحل النزاع في إطار الحكم الذاتي منذ عشرة أيام، والموقف الذي قبله في عهدة ترامب الأولى، قائلا " إنه موقف او تصريح غير مقفل تماما وانما ترك الباب مفتوحا للحوار.

ولم يقدم المسؤول في الإدارة الأمريكية الجديدة، تفاصيل أو معالم هذا المسعى وشكله وأطره.

وكانت الجزائر قد أصدرت بيانا بخصوص تأكيد الولايات المتحدة، يومها، موقفها المنحاز للمغرب في النزاع حول الصحراء الغربية، وقالت إنها "أخذت علما بتأكيد كتابة الدولة لموقف الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعتبر مخطط الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كحل أوحد لنزاع الصحراء الغربية".

وأضاف بيان الخارجية أن الجزائر "تتأسف لتأكيد هذا الموقف من قبل عضو دائم في مجلس الأمن، يفترض فيه الحرص على احترام القانون الدولي بشكل عام وقرارات مجلس الأمن بشكل خاص".

وأكدت الجزائر من جديد "أن قضية الصحراء الغربية تتعلق بالأساس بمسار تصفية استعمار لم يُستكمل، وبحق في تقرير المصير لم يستوف".

للتذكير، فإن القضية الصحراوية مطروحة كقضية تصفية استعمار على مستوى منظمة الأمم المتحدة، وعلى هذا الأساس دعت الجزائر أطراف النزاع إلى التمسك بالحل الذي يكون في إطار أممي، وينطلق من القرارات الأممية السابقة.

التواصل الاجتماعي

Fermer
Fermer