تحولت بعض شرفات العاصمة إلى كابوس يهدد سكان العمارات القديمة وسط المدينة، وقد باتت حياة المارة وكذا أصحاب العربات الذين يضطرون لركن سياراتهم في قلب حقل من الموت المفاجئ الذي يشبه الألغام.
يكفي القيام بجولة سريعة بين أحياء وسط العاصمة، لملاحظة حجم الكارثة التي وصلت إليها حالة العمارات الرئيسية، فمن بلدية سيدي أمحمد مرورا بشارع حسيبة بن بوعلي والقصبة وباب الواد وحتى شارع محمد الخامس، يبدو المشهد واحدا تقريبا، وقد تحولت العديد من الشرفات إلى واجهة لأشغال الترميم وفوضى في الشكل الخارجي الذي تغطيه ملابس الغسيل ومحركات مكيفات الهوائية والبارابول المنتشرة بشكل عشوائي يزاحم خزانات المياه والأغراض غير المستعملة، بما يوحي بأن الأزمة مشتركة بين غياب السلطات لمراقبة حالة الشرفات وغياب الوعي لدى المواطن الذي لم يعد فيما يبدو يكترث لرمزية تلك الأماكن التي تحكي تاريخ الجزائر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات