38serv
رفضت وزيرة الصحة الفرنسية ماريسول توران التعليق على تواجد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مستشفى “فال دوغراس” في سياق شعور عام يعطيه الفرنسيون بأنهم يرفضون التعليق تماما حول هذا الملف، وقالت توران في هذا السياق “لا أملك أية معطيات لأقدمها أو أي تعليق مهما كانت هوية المريض الذي يعالج في مستشفيات فرنسية”.لم تشأ وزير الصحة الفرنسية ماريسول توران الخوض في حديث يعتبره الرسميون الجزائريون “محرجا”، وذلك لما سئلت إن كانت تؤكد تواجد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مستشفى “فال دوغراس” العسكري بباريس، وقالت ماريسول في ساعة متقدمة صبيحة أمس لقناة “بي أف أم” الفرنسية “نعم إنه في فرنسا ولن أقدم توضيحات إضافية”.وأضافت المسؤولة الأولى عن قطاع الصحة في فرنسا ردا على سؤال إن كان تواجد بوتفليقة في “فال دوغراس” بسبب فحوص روتينية كما قالت رئاسة الجمهورية في الجزائر، أم بسبب تدهور مفاجئ في وضعه الصحي؟ “لا أملك معطيات لأقدمها أو أي تعليق مهما كانت هوية المريض الذي يعالج في مستشفيات فرنسية، والذين لهم الحق في الحفاظ على السر الطبي”، وجواب المسؤولة الفرنسية هو استمرار فرنسي في “النأي” عن أية تصريحات تخص ما سمته رئاسة الجمهورية بـ“تنقل” الرئيس بوتفليقة لإجراء “فحوص روتينية مبرمجة منذ جوان الماضي”.وفي اللقاء الصحفي مع الوزيرة الفرنسية، ألح المحاور على سؤال حول الجهة التي تدفع تكاليف علاج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في المستشفى الفرنسي، فردت “الجزائر تضبط التكاليف” دون أن تحدد مؤسسة بعينها، وعن سؤال آخر “هل الجزائر تدفع في كل مرة؟”، ردت “في الحالة الجزائرية يجب التفريق بين الأشياء (بين مسؤولي الدولة والمواطنين العاديين)، وحاليا ضبطنا الأمور بشكل يمكن الجزائر من دفع التكاليف للمستشفيات لما تستعمل من قبل جزائريين”.وجعل هذا الحديث الوزير الفرنسية تستفيض فيما يخص مفاوضات جزائرية فرنسية حول تكاليف العلاج في مستشفيات فرنسية قائلة لما سئلت عن الديون الجزائرية “صحيح هناك نزاع مستمر يتعلق بالديون، لكننا نواصل الحديث في هذا الشأن”، وقالت “الآن هناك مفاوضات وسنحاول أن نجد تقديرا مناسبا حول المبلغ (الديون)”، وأشارت إلى أن “المفاوضات جارية منذ سنوات ومن قبل مجيء الحكومة الحالية (حكومة سلال في خريف 2012)”، وختمت بالقول “هذه نقطة مهمة في العلاقات الثنائية بين البلدين، والجزائر تدرك دواعي الاهتمام الفرنسي بها”.وفي السياق نفسه كان واضحا أن الإعلام الفرنسي لم تصله معطيات كافية حول تواجد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في “فال دوغراس”، بما أن أغلب وسائل الإعلام التي تعودت الاهتمام بصحة بوتفليقة اكتفت ببيان رئاسة الجمهورية الصادر أول أمس، واكتفت أيضا بذات التعليق الذي ورد في برقية وكالة الأنباء الفرنسية حول عدم توضح الصورة بشأن ترشح الرئيس لعهدة جديدة من عدمها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات