عقب جريمة القتل التي ارتكبتها أستاذة في حق ابنتها صباح الأربعاء الماضي ببلدية عمر، الواقعة في ولاية البويرة، وهي القضية التي اختلفت بشأنها الروايات حول أسبابها ودوافعها، عادت “الخبر” والتقت ببعض المقربين من العائلة المفجوعة، وأكدوا أن الوالدة أصيبت بانهيار عصبي.
لا يزال سكان البلدية يعيشون الصدمة، جراء الفاجعة التي ألمّت بعائلة يشهد الجميع لها بحسن السلوك والأخلاق والتربية الحسنة. فكل من تحدثنا إليهم، أكدوا أنهم لا يصدّقون ما حدث، ولا يفهمون سبب إقدام الأستاذة التي تدرّس في المتوسطة على ذبح فلذة كبدها القاصرة، التي يشهد لها كل الجيران بحسن الخلق، كما لم يخفوا امتعاضهم من كل وسائل الإعلام الذين نقلوا سيناريوهات لا أساس لها من الصحة، بل زادت الوالد وابنيه ألما.حاولنا الاتصال بالوالد، لكن السكان نصحونا بتجنب ذلك لأنه منهار نفسيا، ليدلونا عن مقربين من العائلة، الذين أكدوا بأن الوالدة كانت مصابة بنوبات عصبية خلال الآونة الأخيرة ، حيث تتصرف دون وعي، مما دفع زوجها إلى إحضار الراقي ثلاث مرّات.ويوم الجريمة، كانت الأستاذة تدرّس بالمتوسطة المحاذية للثانوية التي تدرس فيها ابنتها، وعلى الساعة العاشرة صباحا، اصطحبت ابنتها التي تدرس في السنة الأولى ثانوي إلى المنزل.ويؤكد شهود عيان، بأنهم رأوا الوالدة وهي تحمل محفظة ابنتها، وهما يبتسمان مع بعضهما البعض، ولما وصلتا إلى البيت، وبعد فترة قليلة، فقدت الوالدة أعصابها وراحت تصرخ إلى أن سمعها الجيران، وبعدما عادت إلى طبيعتها وجدت ابنتها غارقة في دمائها والسكين بين يديها، فسارعت إلى إخبار زوجها العامل بعاصمة الولاية، ولما عاد إلى المنزل وجد ابنته الصغرى غارقة في دمائها، فاتصل بالشرطة التي عاينت مكان الجريمة، وتم نقل جثة التلميذة إلى مستشفى الأخضرية.وبشأن مجريات التحقيق، أكد لنا مصدر أمني، أن وكيل الجمهورية عندما تنقل إلى مسرح الجريمة وجد الوالدة مذهولة عاجزة حتى على الكلام ولم تجبه على أسئلته، ولما نقلت الى مركز الشرطة راحت تصرخ قائلة “الجن من قتلها، لست أنا من تقتل ابنتها”، وهو ما جعل وكيل الجمهورية يأمر بإخضاعها للخبرة الطبية للتأكد من سلامتها العقلية أثناء ارتكابها الجريمة”.وحسب أحد أقرباء والد الضحية، فإن هذا الأخير لم يصدق ما حدث لأسرته المكونة من الزوجة، وثلاثة أبناء، ولم يجد تفسيرا لتصرف زوجته، مما جعله يتذرع إلى الله كي يظهر الحقيقة المتمثلة في إصابة زوجته بانهيار عصبي حتى تعود للمنزل ويعود لم شمل العائلة، الأمر الذي يتمناه كل سكان بلدية عمر وحتى كل عمال التربية بالولاية الذين يعرفون جيدا الزوج الذي يتمتع بسمعة طيبة. نشير في الأخير إلى أن التحقيقات لا تزال متواصلة، وهي الوحيدة التي ستكشف عن خلفيات وأسباب هذه الجريمة التي حيّرت كل سكان المنطقة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات