القاهرة تنفي استعدادها للمشاركة في عمل عسكري بليبيا

+ -

تم الإعلان من أديس أبابا خلال أشغال مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي، في اجتماعه الـ28، عن تكليف مصر بالإشراف على ملف القوة العسكرية في شمال إفريقيا، كخطوة رآها البعض بأنها بديلة عن فكرة القوة العربية المشتركة التي تم إجهاضها. بعد مرور 10 أشهر عن إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن مبادرته بشأن ضرورة تشكيل قوة عربية مشتركة للدفاع عن الأمن القومي العربي، إلا أن هذه القوة لا تزال تراوح مكانها، لتبقى مجرد فكرة تتقاذفها القمم العربية وتعثر تجسيدها حتى اللحظة، أكد وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي أن إنشاء القوة العسكرية في شمال إفريقيا يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تشكيل قوة عسكرية إفريقية مشتركة للحفاظ على السلم والأمن، بينما تشهد المنطقة الإفريقية نزاعات وصراعات مسلّحة، وبروز حركات متشددة، على غرار “بوكو حرام”.وفي الوقت الذي ترحب القاهرة بالمشاركة في أي قوة إقليمية لتعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب الذي يتمدد في القارة السمراء، لم تتضح حتى اللحظة تفاصيل أخرى حول طبيعة القوة العسكرية، بينما يرى خبراء عسكريون أن مكافحة الإرهاب في إفريقيا وحل نزاعات القارة السمراء يتطلب وجود قوة عسكرية إقليمية.إلى ذلك، وضع قرار تكليف مصر بقيادة القوات العسكرية في شمال إفريقيا، في خانة الشك واحتمالية مشاركتها في عمل عسكري وشن ضربات في ليبيا، غير أن القاهرة ردّت على ذلك وأكدت أن الإعلان عن تشكيل القوة العسكرية لشمال إفريقيا لا يعني أنها ستشارك في توجيه ضربات في ليبيا.وفي السياق، ستحتضن مدينة شرم الشيخ مؤتمر تشكيل القوة الإفريقية المشتركة، شهر مارس الداخل، لبحث تشكيل لجان فنية لتأسيس القوة في إطار مكافحة الإرهاب فى القارة السمراء.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات