38serv
وصف سفير المملكة المتحدة بالجزائر، أندرو نوبل، واقع المبادلات الاقتصادية والتجارية بين بلده والجزائر بالباهت، كون الوجه البترولي للاقتصاد الجزائري مازال طاغيا على ذهنية البريطاني الحقيقي. كما أعرب السفير البريطاني في لقاء جمعه بمجموعة من المتعاملين الاقتصاديين بمركز التسلية العلمية بالمدية، نظمته غرفة التجارة والصناعة، في مستهل كلمته، عن نيته في بعث شراكة من شأنها تقليص هوة الشراكة بين الاقتصادين عن طريق آلية إشهارية تختلف عن تلك المتعامل بها بين الجزائر وعدة دول أوروبية وآسيوية كفرنسا، إسبانيا، إيطاليا والصين.وشدد نوبل على أن المتعامل ”البريطاني الحقيقي” مازال جاهلا بأي منتوج جزائري، وأن نظرته مبدئيا مازالت مبهمة ومعقدة إزاء منطقة شمال إفريقيا ككل على العكس من سيولة معلوماته عن أسواق دول الشرق الأوسط. ففي المجال السياحي مثلا، رد المتحدث على أسئلة المتعاملين بأن أغلبية البريطانيين العاديين لا يعرفون عن المنتوج السياحي الجزائري سوى لفتات نادرة جدا على شاشات بعض القنوات التلفزيونية، مقارنة بمعرفتهم لمثيله بدول مجاورة كتونس، المغرب الأقصى ومصر. وإن كان من حديث عن شراكة سياحية بين الجزائر وبريطانيا، فيجب أن تبدأ من عرض وترقية الإشهار للمنتوج السياحي وليس التركيز على الاستثمار في الفنادق السياحية مثلا. وعن سؤال حول تسهيل سبل عبور بعض السلع الجزائرية ذات الإنتاج المحلي، كالأحذية التي تتميز المدية بصناعتها، ربط السفير نجاح ذلك بضرورة توخيها لمعايير التنافسية، لأن السوق البريطانية، كما قال، تختلف عن السوق الفرنسية في كونها حرة تماما ولا تخضع للتوجهات الدبلوماسية والحكومية.وتعد بريطانيا رابع زبون للجزائر سنة 2015 بقيمة إجمالية تصل إلى 2.88 مليار دولار، وحصة إجمالية من الصادرات الجزائرية تصل إلى 7.63 في المائة. بالمقابل، تعتبر بريطانيا الممون الـ13 بقيمة 903 مليون دولار وحصة تصل إلى 1.75 في المائة، وقد عرفت الحركة التجارية بين الجزائر وبريطانيا تراجعا خلال السنة الماضية استيرادا وتصديرا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات