"الخبر"تنشر أولى الملفات لإنعاش إنتاج الحليب

38serv

+ -

 وافقت وزارة الفلاحة على عدد من الملفات التي تقدمت بطلب إقامة مزارع تستوعب أعدادا كبيرة من الأبقار؛ بهدف رفع إنتاج الحليب الطازج، في الوقت الذي تدرس طلبات أخرى للرد عليها لاحقا، على أن تنطلق أول مزرعة في شهر أفريل المقبل بولاية ميلة، تضم ألف رأس من البقر. ويأتي هذا الإجراء بعد إعلان الوزارة عن العمل على تقليص فاتورة استيراد مسحوق الحليب ب 50 في المائة في آفاق 2019، مع اقتصار الغبرة بعدها على إنتاج حليب الأكياس واعتماد صناعة مشتقات الحليب على الحليب الطازج فقط. وتحدث مستشار وزير الفلاحة شريف عماري لـ “الخبر” عن هذه الخطوة بالقول؛ إنه ومنذ أكتوبر الماضي وبعد الإعلان عن الإجراء وفتح الباب للاستثمار لرفع هذا التحدي، استقبلت الوزارة مجموعة هائلة من الطلبات. وبعد دراستها، ومن أجل تسريع وتيرة العمل، أعطوا الموافقة لعدد منها، فقد منحوا أول موافقة لأول مؤسسة ستباشر مهامها في شهر أفريل المقبل، إذ أعلنت هذه الأخيرة عن فتح مزرعة ب 1000 رأس، وهي انطلاقة قوية، حسبه، خاصة وأن المزارع الحالية لا يتجاوز عدد رؤوس البقر بها 15 رأسا، ما جعل كمية الحليب المجمع قليلة.وستليها ملفات أخرى تخص مؤسسة أخرى معروفة ب 3 آلاف رأس، فيما أعلنت مؤسستان معروفتان في انتاج مشتقات الحليب، عن انضمامهما إلى هذه الخطوة، وستقوم إحداهما بفتح أربع مزارع، في انتظار الموافقة على الملفات الأخرى، مع العلم بأن المعنيين سيتكفلون باستيراد الأبقار، في حين ستعمل وزارة الفلاحة على تسهيل العملية واختيار البلدان ذات النوعية الجيدة، وتكوين المربين في التقنيات الحديثة، مع العلم بأن الجزائر استوردت ما بين 25 و30 ألف بقرة في الخمس سنوات الماضية، والأبقار الحلوب حاليا بلغ عددها مليون بقرة، 300 ألف منها ذات إنتاج واسع، وهي تتعلق بالمستوردة منها، في حين وصل عدد المربين 40 ألف مربٍ.في المقابل، ذكر مستشار الوزير أنهم يعملون على حل مشكل آخر يطرح بحدة عند المربين؛ ويتمثل في الأعلاف، لهذا عمدت الوزارة إلى توسيع إنتاجها ب 200 ألف هكتار. كما سيتم استغلال أراضي البور المخصصة للحبوب في إطار الدورات الزراعية، بالإضافة إلى الإجراء الذي اتخذته الوزارة عبر ديوان الحبوب حول اقتناء مادة النخالة من المطاحن، على أن تبيعها للمربين بسعرها الرسمي لتفادي المضاربة. كما سيعمل الديوان على اقتناء بذور الأعلاف كمرحلة أولى، على أن يتكفل المعهد التكنولوجي للمحاصيل الكبرى بتكثيفها.تجدر الإشارة إلى أن الجزائر استوردت في 2015 ما قيمته 370 ألف طن من مسحوق الحليب، كلّفها أكثر من مليار دولار.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات