المطالبة بالتحقيق حول "الشكارة" في انتخابات "السينا"

دعا عبد الرزاق مقري، أمس، بمعسكر، “الحكومة التي طالما تشدق وزراؤها بتطبيق برنامج الرئيس، إلى إعلان فشل هذا البرنامج، رغم الأموال الطائلة التي صرفت في تنفيذه. ولم تجد في النهاية حلا لمواجهة آثار انهيار أسعار البترول”، كما طالب بفتح تحقيق في انتخابات مجلس الأمة.وصرح رئيس “حركة مجتمع السلم” في لقاء مع الصحافة، على هامش افتتاح اللقاء الجهوي لهياكل الحزب بمدينة بوحنيفية، أن “الوزراء تشدقوا طيلة 15 سنة بتطبيق برنامج رئيس الجمهورية في كل خرجاتهم الميدانية وفي الحديث عن كل الملفات والمشاريع، ليفاجئوا الشعب بعد انهيار أسعار البترول بإجراءات التقشف والحديث عن خطة لتنويع الاقتصاد والخروج من التبعية للبترول، دون أن يكشفوا عن مصير المبالغ المالية الطائلة التي صرفت في تنفيذ برنامج فشل في أول امتحان”.وأضاف أن “البديل الوحيد هو الخروج من البرلمان والاستقالة من الحياة السياسية التي يطالب بها البعض بدعوى الغلق الكلي للمجال السياسي من قبل النظام. وهي ثورة لا يستطيع الشعب الجزائري تحمل تكاليفها وليس مستعدا للانجرار إليها بالنظر إلى التجارب المأساوية التي عاشها الجزائريون سنوات التسعينات، وتجارب بعض البلدان المجاورة حاليا”.وطالب رئيس حركة حمس “العدالة بفتح تحقيقات حول الاتهامات المتبادلة بين بعض شخصيات النظام التي لا يزال بعضها في مناصبهم وحول الفساد المالي واستعمال الشكارة في انتخابات مجلس الأمة والمتاجرة بالمخدرات وتزوير الانتخابات، وغيرها من التهم التي يتم توجيهها عبر وسائل الإعلام من بعض الشخصيات ضد بعضها البعض”.وجدد نفس المتحدث التأكيد على رفض حزبه لتعديلات الدستور المقترحة التي “لم تستجب لاقتراحات أغلب الأحزاب سواء في المعارضة أو الموالاة في تغيير طبيعة الحكم وتوضيح صلاحيات مختلف الهيئات والحد من صلاحيات بعض الهيئات لصالح هيئات أخرى”.واعتبر أن “دسترة الأمازيغية هي التغيير الجوهري الوحيد في تعديل الدستور المقترح”. وهو تغيير توافق عليه حركته مبدئيا بشرط كــتابة الأمازيغية بغير اللغة الفرنسية مثلما يريد البعض.وأشرف عبد الرزاق مقري بقاعة المحاضرات “الأمير عبد القادر” بمدينة بوحنيفية، على افتتاح أشغال لقاء الهياكل الجهوي الذي يشارك فيه على امتداد يومين مسؤولو حركة “حمس” المحليين من ولايات سعيدة وتيسمسيلت والشلف والولاية المستضيفة معسكر.