الاختبارات الاستدراكية في مادتين فقط وفي آخر رمضان

حددت وزارة التربية الوطنية كل المعايير الخاصة بالاختبارات الاستدراكية التي ينتظر أن يجتازها التلاميذ بداية من السنة الدراسية الجارية 2015-2016، حيث يمتحن تلاميذ السنتين الأولى والثانية من التعليم الثانوي، الحائزون على معدل يفوق 9 ويقل عن 10 في مادتين أساسيتين على الأكثر، يومي 29 و30 من شهر جوان، أي أواخر شهر رمضان.- النتائج المحصل عليها نهائية ولا حق في الطعن- إعادة احتساب المعدل السنوي بإدراج العلامات الجديدةحسب المنشور المؤطر للعملية، فإن الاختبار الاستدراكي يخص تلاميذ السنتين الأولى والثانية ثانوي، الذين تحصلوا في نهاية السنة الدراسية على معدلات سنوية تتراوح ما بين 9 و9,9 ولم يوفقوا في النجاح إلى المستوى الأعلى.وينظم الاختبار في مادتين على الأكثر من بين المواد الأساسية لكل جذع مشترك في السنة الأُولى ثانوي أو لكل شعبة من شعب السنة الثانية ثانوي.بالنسبة للسنة الأولى ثانوي، فسيمتحن التلاميذ في الجذع المشترك آداب في المواد الأساسية وهي: اللغة العربية وآدابها، التاريخ والجغرافيا، اللغة الفرنسية، واللغة الإنجليزية. وبالنسبة للجذع المشترك العلوم وتكنولوجيا سيجتاز التلاميذ امتحانات في مادتين المواد الأساسية وهي: الرياضيات، العلوم الفيزيائية، علوم الطبيعة والحياة، واللغة العربية وآدابها.أما بالنسبة للسنة الثانية ثانوي فيعني الأمر كلا من شعبة الآداب والفلسفة، حيث يجتاز التلاميذ فيها اختبارات استدراكية في اللغة العربية والفلسفة والتاريخ والجغرافيا، أما في شعبة اللغات الأجنبية فيجتاز التلاميذ اختبارات اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية، في حين يجتاز تلاميذ شعبة العلوم التجريبية، مواد الرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية، أما في شعبة التقني الرياضي فيجتازون الامتحان الاستدراكي في المواد الأساسية وهي الرياضيات والفيزياء والتكنولوجيا، أما في شعبة الرياضيات فسيجتازون الرياضيات والفيزياء، وفي شعبة التسيير والاقتصاد سيجتازون الرياضيات والمحاسبة والاقتصاد. وسيختبر التلميذ في مادة أو مادتين من بين المواد الأساسية التي لم يتحصل فيها على المعدل السنوي وهي 10 من عشرين، حيث يمتحن في مادة أو اثنتين ذات معامل 2 أو أكثر، أي أنه سيقتصر الاختبار الاستدراكي في كل الأحوال على مادتين فقط لم يحصل فيها التلميذ على المعدل السنوي.وفصلت وزارة التربية في الجوانب التنظيمية للاختبارات الاستدراكية ومنهجية العمل، حيث يتم إجراء الاختبار الاستدراكي بعد نهاية مجالس أقسام الفصل الثالث للمستويين، وتحدد القائمة النهائية للتلاميذ المعنيين بالاختبار الاستدراكي حسب المواد المعنية، وسيقوم مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي بالتحضير النفسي للتلاميذ ومتابعتهم وتحفيزهم على العمل الجاد لتحقيق نتائج إيجابية تسمح لهم بالارتقاء إلى المستوى الأعلى، بينما سيتم إعلام التلاميذ المعنيين بالاختبار الاستدراكي قصد تحفيزهم على المراجعة وضمان التحضير الجيد وإشعار أوليائهم بذلك، مباشرة بعد عقد مجالس الفصل الثالث، كما سيتم إعداد جدول الاختبارات الاستدراكية مباشرة بعد عقد مجالس الأقسام.وتطرق المنشور التوجيهي، الذي تحوز “الخبر” على نسخة منه، إلى مرحلة المراجعة، حيث فرض على أساتذة المواد المعنية مرافقة التلاميذ في عملية المراجعة وبناء مواضيع الاختبار الاستدراكي الذي ينبغي أن يتميز بالشمولية.وحسب نفس المصدر، فإن الامتحانات ستجري في يوم واحد، ويتولى تصحيح الاختبارات الاستدراكية الأساتذة تحت إشراف مدير الثانوية أو ناظرها، فيما يعاد حساب المعدل السنوي العام للتلميذ عبر إدراج العلامات البديلة المحصل عليها في الاختبار الاستدراكي حسب كل مادة معنية بالاستدراك، للحصول على المعدل السنوي الجديد، فيما تدون علامات الاختبار الاستدراكي الجديدة في أسفل كشف نقاط الفصل الثالث للتلميذ.وفي حال حصول التلميذ على نتائج أقل من المعدل السنوي في نفس المواد في الاختبار الاستدراكي، يحتسب معدل التقييم السنوي، كما تجري المداولات في مجلس قسم استثنائي لاتخاذ القرارات النهائية الخاصة بانتقال التلاميذ المعنيين وتوجيههم أو إعادة السنة، وتعلن النتائج مباشرة بعد انتهاء المداولات وتبلغ للتلاميذ وأوليائهم، كما تعتبر المداولات الأخيرة نهائية وغير قابلة للطعن.وحسب وزارة التربية، فإن الإجراء يهدف إلى المساهمة في معالجة بعض وضعيات الرسوب المدرسي، حيث أن الامتحانات الاستدراكية تعتبر “إحدى الأدوات لمعالجة التعثر الدراسي الملاحظ في الطور الثانوي، مع المحافظة على ارتقاء التلاميذ دون المساس بمبدأ الاستحقاق التربوي (أي معدل 10 من عشرين).