"خلافات الاتحادية لا تعنيني وأتحمّل مسؤولية الفشل"

+ -

كشف صالح بوشكريو أنه مستقيل من تدريب المنتخب الوطني لكرة اليد، الذي اكتفى بالحلول في المركز الرابع في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة بمصر، وقال المتحدث في حوار مع “الخبر”، إن خلافات الاتحادية ليست مشكلته، كما أنه لم يندم على قيادة المنتخب إلى نهائيات “كان 2016” في ظرف صعب وحساس.ماذا يمكن أن تقول بعد فشلك في التأهل إلى مونديال فرنسا؟ بداية، أريد أن أؤكد أنني لم أندم أبدا على قرار قيادة الفريق الوطني إلى بطولة أمم إفريقيا بمصر، فمن باب المسؤولية، وافقت على أداء المهمة برغم صعوبتها. على ذكر الصعوبة، كان ممكنا أن يرفض مدربون آخرون المهمة بالنظر إلى نقص التحضيرات، فما هو تعليقك؟ فعلا، المهمة لم تكن سهلة، كما أن أطرافا كانت تنتظر الفشل لضرب الاتحادية عن طريق المنتخب الوطني، وقد رفضت أن أكون جزءا من هذه اللعبة، فأخذت على عاتقي مسؤولية تدريب المنتخب الوطني.ماذا استفدت من قيادة المنتخب الوطني، مع أن الفريق فشل في التأهل إلى بطولة العالم؟ كرة اليد هي التي استفادت في النهاية بفوزنا بمنتخب وطني جديد، في وقت كان الفريق منقوصا من عدة لاعبين عندما أخذت زمام الأمور بالإشراف عليه، فقد كان ممكنا أن أرفض المهمة، لكن من المستفيد؟ طبعا لا أحد.لقد صرحت بأنك ستقدم استقالتك في حال أن الفريق لم يتأهل إلى نهائيات بطولة العالم، فهل غيرت رأيك؟ نعم صرحت بذلك ولم أغير موقفي، فأنا فشلت في التأهل، بسبب تأخر التحضيرات وغياب لاعبين أساسيين في الفريق، بسبب إصابات، وهما كعباش وشهبور، واستقالتي ما تزال قائمة.بالنسبة لاستقالتك، فهل أنت مصمم عليها أم يمكن التراجع عنها في حال أن الاتحادية تجدد الثقة فيك؟ أنا مستقيل ولن أرد على سؤال افتراضي، كما أنني لا أريد أن أتحدث عن المستقبل وأصحاب القرار هم الذين يعرفون ما يفيد الفريق الوطني.موقفك بخصوص الاستقالة غير دقيق، فهل تشاطرني الرأي؟ لقد أخفقت في مهمتي وعليّ الرحيل، وحظ سعيد للمدرب القادم، الذي سيكون في ظروف أفضل من الظروف التي عرفتها، حيث سيشرف على منتخب مكتمل تشكل من لا شيء.لو عدنا إلى أسباب الإخفاق فكيف تلخصها؟ ليس الآن الذي سأتراجع فيه عما صرحت به قبل التنقل إلى مصر، فقد قلت أن تأخرنا في التحضيرات سبب لنا مشكلة، لكن التحضيرات التي جرت في ثلاثة أشهر كانت جيدة، فقد أجرينا تحضيرا مكثفا خاصة في التربص الأخير، كما أن الإصابات قلصت فرصنا، ولو لم يحدث هذا لكان تمثيلنا مختلفا في مصر.تحدثت عن أطراف تريد ضرب الاتحادية، فمن تقصد؟ لا يخفى على أحد أن الاتحادية توجد محل هجمات، وأنا لم أتول تدريب الفريق لا من أجل رئيس الاتحادية ولا شخص آخر، بل لأنني كنت أؤمن بوجوب تحمّل المسؤولية وتلبية نداء الواجب، فمن كان سيختار مهمة صعبة كالتي توليتها؟ وبطبيعة الحال فإن خلافات الاتحادية لا تعنيني.الفريق ظهر ضعيفا من الناحية البدنية، فماذا حدث؟ لقد صعب عليّ تغيير اللاعبين بسبب نقص العدد، بعد إصابة لاعبين هامين، وإجراء ست مقابلات أضعف القدرات البدنية للاعبين للعبهم مدة طويلة دون راحة ودون تغيير.إذا لم تندم على قرار تدريب الفريق الوطني في ظرف صعب، هل هذا يعني أنك احتفظت بذكرى إيجابية؟ لقد اكتشفنا فريقا جديدا ولاعبين موهوبين وهذا أهم شيء بالنسبة لي في هذه الدورة، برغم مرارة عدم المرور إلى نهائيات بطولة العالم.ألا يحزنك خسارة التأهل؟ لم أقل يوما أننا سنذهب إلى مصر للفوز على منتخب مصر أو نيل اللقب القاري، فقد قلنا أننا سنذهب إلى مصر للتأهل إلى المونديال، وهو ما لم نحققه للأسباب التي ذكرتها لكم، فقد قلت أننا سنذهب إلى بطولة إفريقيا مع السعي للخروج منها بأقل الأضرار.كلمة أخيرة.. لقد عاش الفريق الوطني مرحلة انتقالية وها هو الآن أصبح مكتملا، ولاعبوه شاركوا لأول مرة في بطولة أمم إفريقيا، وهؤلاء استفادوا من تجربة جديدة في مشوارهم، سيستثمرونها في المنافسات القادمة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات