+ -

إنّ من الأسباب الرئيسية لما نسمّيه بالأمراض العصبية، الشّعور بالإثم أو الخطيئة، والحقد والخوف والقلق والكبت والتردّد والشكّ والغيرة والأثرة والسّأم.وفي القرآن شفاء من الهوى والدّنس والطّمع والحسد ونزغات الشّيطان، وهي من آفات القلب تصيبه بالمرض والضعف والتعب، وتدفع به إلى التحطّم والبلى والانهيار... ومن ثمّ هو رحمة للمؤمنين.وفي القرآن شفاء من الاتجاهات المختلفة في الشّعور والتّفكير، فهو يعصم العقل من الشّطط، ويطلق له الحرية في مجالاته المثمرة، ويكفّه عن إنفاق طاقته فيما لا يجدي، ويأخذه بمنهج سليم مضبوط، يجعل نشاطه منتجًا ومأمونًا، ويعصمه من الشّطط والزّلل، وكذلك هو في عالم الجسد ينفق طاقاته في اعتدال بلا كبت ولا شطط، فيحفظه سليمًا معافى ويدخر طاقاته للإنتاج المثمر.. ومن ثمّ هو رحمة للمؤمنين.وفي القرآن شفاء من العلل الاجتماعية الّتي تخلخل بناء الجماعات، وتذهب بسلامتها وأمنها وطمأنينتها. فتعيش الجماعة في ظلّ نظامه الاجتماعي وعدالته الشّاملة في سلامة وأمن وطمأنينة، ومن ثمّ هو رحمة للمؤمنين. نفعنا الله بالقرآن ووفّقنا لسعادة الدّارين، آمين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات