"بن خدة كان يرى أن أزمة الجزائر أخلاقية"

38serv

+ -

 ذكّر، أمس، الشيخ أيت علجت، بخصال المجاهد الراحل بن يوسف بن خدة، وقال إنه صاحب مواقف عظيمة خلال مختلف مراحل مسيرته النضالية، سواء أثناء فترة الحركة الوطنية، أو خلال بداية الثورة المجيدة، وحتى بعد نهاية الثورة. مضيفا في ندوة “جمعية مشعل الشهيد”، بمقر جريدة المجاهد، بمناسبة الذكرى الـ 13 لرحيل المجاهد بن يوسف بن خدة، إنها مواقف مشرّفة، أظهرت نوايا الرجل وسداد مواقفه النضالية والثورية وعمق تشخيصه لحالة المجتمع الجزائري، كونه عايش فترات مختلفة من النضال وعرف دواخل المناضلين والثوار بحكم احتكاكه بهم ومعرفته بالطبقة المثقّفة الجزائرية قائلا “بن خدة كان يقول إن أزمة الجزائر لم تكن اقتصادية ولا سياسية ولا اجتماعية، بل هي أزمة أخلاق، وكان يقصد بذلك الأخلاق الدينية، لذلك كان يؤيد الإسلام والمسلمين ويحرس على ثبات وتمسك المجتمع الجزائري بالدين الإسلامي”.عاد رفقاء درب الراحل بن خدة، خلال الندوة التي نظمتها إلى مختلف المراحل التي قضّاها الراحل على رأس الحركة الوطنية الجزائرية، وصولا إلى ترأسه للحكومة المؤقتة بعد رحيل فرحات عباس، وقال المجاهد لمين خان، إن بن خدة وفرحات عباس منزلتهما بمثابة منزلة رئيس الدولة الجزائرية، وهما من أخذا على عاتقهما مسؤولية الخروج بالبلاد من الأزمة في أشدّ مراحلها، لذلك فإنه يرى أن بن يوسف بن خدة يجب أن يحظى بالدراسة والاهتمام من قبل الأجيال الحالية التي لا تعرف الكثير عن هذه الشخصية الفذة. وقال سيد علي عبد الحميد، أن بن خدة ضحى بدراسته في سبيل الجزائر، حيث انخرط في صفوف الحركة الوطنية، ولم يتسن له إتمام الدراسة، إلا بعد أن عيّن نائبا في الحزب، أين طلب الترخيص له لإتمام دراسته، وبالتالي الحصول على شهادة جامعية في الصيدلة من الجامعة المركزية التي تحمل اليوم اسمه.تحدّث مدير معهد التاريخ بجامعة يحي فارس بولاية المدية، موسى عصام، عن خصال المجاهد الذي عايش مختلف الأزمات التي عرفتها الحركة الوطنية قبل الثورة وبعدها وحتى بعد الاستقلال، وعاد إلى بعض النقاط المثيرة والتي سبق وأن تناولها الملتقى العلمي الذي احتضنته جامعة يحي فارس بالمدية السنة الماضية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات