سنواصل العمل ورسالة أحفاد أمود بن المختار"لا حدث"

خلّفت الرسالة التي أرسلها أحفاد الشيخ أمود بن المختار، إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، يطالبونه فيها بتوقيف تصوير مسلسل “طوق النار” حماية لتاريخ القائد الشيخ أمود، جدلا واسعا بين الممثلين المشاركين في المسلسل، حيث رحّب المخرج الأردني بسام المصري بالملاحظات والانتقادات التي وجّهت من طرف أحفاد الشيخ أمود بن المختار للمسلسل، وقال في تصريح لـ”الخبر”، إنه إلى غاية الآن لم يتلق أي اتصال من أي جهة رسمية تأمره بالتوقف عن تصوير العمل، مشيرا إلى أنه سيواصل اليوم تصوير باقي المشاهد. أوضح المخرج بسام المصري، أنه لم يستثن أحدا من أي جهة، للنظر في سيناريو العمل بمن فيهم أحفاد الشيخ أمود. وقال المخرج الأردني إنه وفريق العمل أجروا “اتصالات عديدة في تمنراست برعاية أحد نواب البرلمان من المنطقة الذي تابع الموضوع”. مضيفا أن “تاريخ السلطان أمود هو تاريخ لكل الجزائريين، وأن هذا التاريخ العظيم يجب أن تصل رسالته عبر المسلسل إلى كل الشعب الجزائري”. مشيرا أنه متعود على مثل هذا النقد عندما يتعلق الأمر بشخصية تاريخية، قائلا إن”الناس خارج مجال الفن لا يرون الأشياء بنفس الشكل”.دافع الممثل عبد الباسط بن خليفة، من جهته، عن المسلسل، واصفا السيناريو بـ”العمل الجيد والجميل”. وقال عبد الباسط بن خليفة لـ”الخبر”، إنه سيواصل تجسيد دور والد الشيخ أمود ولن يقاطع العمل. مضيفا: “القصة جميلة وسأواصل العمل ولا أحد يعرف تاريخ أمود”، كما أشار إلى أن الدور الذي يؤديه هو “شخصية المختار والد الشيخ أمود”. وشدد عبد الباسط بن خليفة في دفاعه عن اختيارات التلفزيون الجزائري، على أن المؤسسة “لا تقبل الأعمال غير الجيدة”، مستطردا: “لا يمكنني أن أشارك في عمل لا يخدم الجزائر”. وأشار في المقابل أنه رفض سابقا المشاركة في مسلسل “فرسان الأهڤار” مع المخرج الأردني كمال لحام الذي عرض على شاشة التلفزيون الجزائري، لأنه قدّم شخصية الشيخ أمود على أساس أنه “إمام”.تحدّث بطل مسلسل “طوق النار” الممثل الوهراني حسين بن شمسة في هذا الإطار، عن دوره في السلسلة التاريخية. وقال “إن الساحة الفنية عادة ما تشهد جدلا من هذا النوع كلما تعلق الأمر بعمل كبير ومهم”، وأوضح الممثل بن شميسة، أنه سيواصل المشاركة في المسلسل الذي وصفه بـ”الفرصة الهامة في مساره المهني”. وقال: “السيناريو أعجبني، وأنا جزائري لن أقبل بتشويه التاريخ”.ووصف الممثل أي قرار يصدر بوقف العمل بـ”الغلطة الكبيرة”. موضحا أن الاختيار عليه للمشاركة في البطولة لم يكن عن طريق “الكاستينج”، وإنما اقتنع المخرج به، بعد أن اقترحه مساعديه في العمل، وعن دوره علق: “أنا ابن المسرح الجزائري وهذا العمل فني، ونحن ننظر له كعمل فني وليس سيرة ذاتية للشيخ أمود بن المختار”.