+ -

 طالب أحفاد الشيخ أمود بن المختار، بتوقيف تصوير مسلسل “طوق النار” للمخرج الأردني بسام المصري وسيناريو عبد البارئ أبو الخير ومحمد عمر من سوريا، وهو من إنتاج التلفزيون الجزائري. وقد أوضح أحفاد الشيخ أمود في رسالة وجهوها إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أن العمل “يحمل تشويها للتاريخ كتبه أجانب في سيناريو خيالي، إذ لم يسبق لهم أن أجروا بحثا على المعني ولا حتى طلبوا الإذن من أحفاده باعتبارهم ذوي الحقوق على الأقل”.- المسلسل كلّف 120 مليون دج وتشويه صارخ للتاريخ- سيناريو سوري وإخراج أردني ورأس مال جزائري للسطو على تاريخ الشيخ أمود بن المختارأكد أحفاد الشيخ أمود بن المختار احتفاظهم بحقهم الكامل في المتابعة القضائية ضد القائمين على مسلسل “طوق النار”، من أجل توقيف تصوير المسلسل لما يحمله من “تجاوزات”. وقال البيان الذي وقّعه أحفاد أمود بن المختار: “نتأسّف لبعض المحاولات من مخرجين وكتّاب سيناريوهات يريدون إنجاز أفلام حول هذه الشّخصية الدّولية، التي لا تليق بمقامه”، وأوضحوا أنهم رفضوا النصوص والسيناريوهات التي وصلتهم وتناولت شخصية القائد أمود بن المختار، وأرجعوا رفضهم لجميع تلك الأعمال “لما تحمله من نقائص وإهانات لشخصية الشيخ أمود”، كما قال أحفاده: “اتهامات لا نقبلها ولن نقبل أيّ شيء يمسّ بكرامة ومكانة أمود بن المختار”.وأشار بيان الأحفاد إلى أن ما ورد في مسلسل “فرسان الهڤار” قلّل من قيمة القائد أمود، وأن “ما صوّره المخرج يتناول بعض الأشياء التي لم يقم بها الشيخ أمود في حياته”، وأشار البيان إلى أن هناك محاولات جديدة لتشويه التاريخ عبر مسلسل “طوق النار”.ودعا الأحفاد الوزير الأول عبد المالك سلال إلى التدخل العاجل من أجل “أن تقوم الدّولة بحماية كرامة هذا الرّجل، وأن تعاقب كلّ من يقوم بالإساءة إليه، وكلّ من يحاول استغلال اسمه لأغراض شخصية أو تجارية”، كما أشار البيان إلى أنهم لن يسمحوا “بانجاز أيّ فيلم أو شريط أو كتاب دون استشارتهم”.وأشار البيان الذي وقّع بالإجماع، إلى أن أحفاد الشيخ “لا يقبلون أي شيء ممّن يدّعي الممثّل الوحيد لأحفاد السّلطان أمود بن المختار، حيث أنّه إلى حدّ الآن لم يتم تعيين ممثّل وحيد”، و«يتم اتخاذ القرارات بصفة جماعية وتشاورية تشرّك جميع أحفاد السّلطان أمود بن المختار وأقربائه، لذلك نتبرّأ ممّن يدّعي أنّه الممثل الوحيد لأحفاد السّلطان أمود بن السّلطان ولا نتحمّل تبعات أفعاله”.جدير بالذكر أن وزير الاتصال حميد ڤرين أعطى، الأسبوع الماضي، إشارة انطلاق تصوير المسلسل ببلدية حاسي بن عبد الله، مشيرا إلى أن هذا العمل الذي ينتجه التلفزيون الجزائري يهدف إلى “تعريف الجمهور الواسع بشخصية الشيخ أمود”، ولا يزال فريق العمل يقوم بتصوير مشاهد المسلسل، وقد رصدت له ميزانية قدرها 120 مليون دج على مدار أربعة أشهر عبر عدة مواقع ويرتقب عرضه خلال شهر رمضان المقبل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات