+ -

كشفت وزارة الشؤون الدّينية والأوقاف، في تقرير لها، تحوز “الخبر” نسخة منه، أن أكثر من 126 شخص من جنسيات مختلفة، اعتنقوا الإسلام خلال عام 2015، وأغلبهم من المقيمين لأكثرمن عشر سنوات أو المقيمين الدّائمين بالجزائر.أكّد الدكتور محند إيدير مشنان، مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني بالوزارة، أن حوالي 77 رجلا و49 امرأة، أي ما مجموعه 126 شخص من جنسيات أوروبية وأسيوية وغيرها، أعلنوا إسلامهم سنة 2015 بالجزائر.وذكرت وزارة الشؤون الدّينية والأوقاف في تقرير لها،  أنّ الإحصاء السنوي لمعتنقي الإسلام بالجزائر لسنة 2015 ليس هو الرقم الحقيقي، لأنّ المسلمين الجُدد، هم من طالبي الوثائق الّتي تثبت أنّهم اعتنقوا الإسلام لأجل استعمالها للزّواج أو لأداء مناسك العمرة والحجّ أو للدفن في مقابر المسلمين أو الميراث، معتبرة أنّ عدد معتنقي الإسلام المحصين رسميًا، خارج إطار طلب وثيقة إشهار الإسلام، يفوق هذا العدد بأضعاف.كما أشارت إلى أنّ التقارير الّتي تصل الوزارة لمعتنقي الإسلام الجُدد بالمساجد، يقوم أئمة المساجد بتعليمهم الشّهادتين وكيفية أداء الصّلوات والمبادئ العامة للدّين الحنيف، ولا يتم إحصاءها.وأوضحت أنّ جنسيات معتنقي الإسلام في الجزائر لسنة 2015 تنحصر في الأوروبيين من فرنسيين وبلجيكيين وألمان، وكذلك آسيويين من الصين والهند وغيرها، ممّن لديهم علاقة بالتجارة والزّواج والسياحة، إضافة إلى العمال بشركات المقاولة وغيرها.وعزت الوزارة، سبب اعتناقهم للدّين الإسلامي الحنيف إلى سماحة الإسلام والمسلمين في المعاملة الحسنة مع غير المسلمين، وأنّ الإسلام دين رحمة ومحبّة وسلام.وفي هذا السياق، كشف توفيق قسيمي، المكلّف بمكتب اعتناق الإسلام بمديرية الشؤون الدّينية والأوقاف لولاية الجزائر، أنّ من أسباب إشهار المهتدين الجُدد لإسلامهم هو الارتباط والاحتكاك بين أبناء جلدتهم، فتجده يشرح رسالة الإسلام لأقرانه من عائلته أو أصدقائه أو زملائه.وأوضح أنّ معتنقي الإسلام الجُدد يأتون إلى مكتب اعتناق الإسلام بعد توجيه الإمام، بمحض إرادتهم مع أصدقائهم أو أفراد عائلاتهم، مؤكّدًا أنه يقوم بإيصال المعلومات المهمّة عن الدّين الإسلامي الحنيف باللغة العربية لمن يُحسنها أو باللغة الفرنسية أو الإنجليزية، مشيرًا إلى أنّ بعضهم يتقن اللغة العربية الفصحى، حيث يقوم بطرح أسئلته علينا ونقوم بدورنا الإجابة عليها.وأكّد السيد قسيمي، أنّ أغلبية مَن يقصد مكتب اعتناق الإسلام هم من المقيمين لأكثر من عشر سنوات أو المقيمين الدّائمين بالجزائر، موضحًا أنّ الفترة الّتي يقضيها المعتنق قبل الاتصال بمكتبنا تدوم بين أربعة أو خمسة أشهر لكي يُعلن إسلامه، وأضاف أنّ أغلبيتهم لديهم معرفة دقيقة حول الإسلام ومبادئه السّمحة.ونفى المتحدث أيّ تواصل مع معتنقي الإسلام الجُدد بعد إشهار إسلامهم، موضّحًا أن دورهم ينحصر في تسليم شهادة إعلان إسلامهم فقط، وإهدائهم ترجمة لمعاني القرآن الكريم، إلى جانب سجّادة للصّلاة، كما أنّك تلاحظ ظاهرة مؤثّرة جدًّا وهي أنّه خلال إشهار المعتنق لإسلامه تلحظ وجهه يشعّ نورًا ويتصبّب عرقًا ويبكي، مؤكّدًا أنّ الإمام الّذي أرشده إلينا هو مَن يقوم بربط التّواصل معهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات