"بنّوزة هو الذي كان مقرّرا لإدارة مباراة أهلي البرج ــ أولمبي المدية"

38serv

+ -

 خرج رئيس اللّجنة الفدرالية للتحكيم، الدكتور خليل حمّوم عن صمته، وردّ على جملة من الانتقادات التي لاحقت هيئته خلال الأيام الأخيرة، جعلت من اللّجنة تفقد الكثير من المصداقية، خاصة فيما يتعلّق بقضية التعيين وأخطاء الحكّام إلى جانب قواعد إجراء التجارب لهم.وعاد الدكتور خليل حمّوم، في تصريح خص به “الخبر”، أمس، إلى مباراة شباب أهلي البرج أمام أولمبي المدية في الرابطة المحترفة الثانية التي أسالت حبرا كثيرا بسبب غياب ثلاثي التحكيم، وحرص المتحدث على التأكيد بأن هيئته لم تنس تعيين ثلاثي للمباراة، وما حدث أن الحكّام المعنيين تعرّضوا لحادث مرور على مستوى ولاية البويرة.وذهب حمّوم إلى حد الكشف عن هوية الثلاثي لوضع حدّ لما وصفه بالإشاعات، موضحا “بنّوزة هو الذي كان معيّنا لإدارة المباراة بين شباب أهلي البرج وأولمبي المدية بمساعدة الحكمين سراج وعياد، وقد اتصل بي الحكّام وأخبروني بما حصل وطلبت منهم، بعد الاطمئنان على صحتهم طبعا، عدم مواصلة رحلتهم إلى برج بوعريريج والعودة إلى الديار لتفادي تأثرهم بالحادث خلال إدارتهم للمباراة، وتم تعيين الحكم زواوي من برج بوعريريج لإدارة المباراة التي انتهت لصالح الضيوف، ما يؤكد بأن الحكم كان نزيها”. وكشف المتحدث أن هيئته أعادت تفعيل القرار الأخير القاضي بتعيين ثلاثي تحكيم احتياطي من منطقة قريبة لمكان إجراء المباريات، لمعالجة الأمور الطارئة التي قد تمنع الحكم من الوصول إلى الملعب، موضحا “هذا الإجراء طبقناه مرتين في كأس الجزائر، ومن المفارقات أنه تعذر على حكمين على مستوى رابطة سعيدة الوصول إلى الملعب في الدورين الثاني والثلاثين والسادس عشر للكأس، وتم تعويضهما بثلاثي احتياطي من المنطقة”، مضيفا “سيتم تعميم الإجراء الجديد على كل البطولات حتى الهاوية، ويكون الثلاثي الاحتياطي على أهبة الاستعداد للتنقل إلى الملعب في أي وقت في حال حدوث طارئ، على أن يستفيد من نصف المستحقات المالية حتى وإن لم يضطر لإدارة المباراة، وهذا الإجراء سيضع حدّا نهائيا للاستعانة بالحكّام المتطوّعين”.”الهدف الأول لاتحاد الجزائر أمام شبيبة القبائل غير صحيح”على صعيد آخر، أعلن الدكتور خليل حمّوم، بأن هدف اتحاد الجزائر الأول في مرمى شبيبة القبائل غير صحيح، مضيفا بأن لاعب الاتحاد (ناجي) لمس الكرة فعلا بيده قبل أن يسجّل الهدف، غير أن الحكم بوخالفة ومساعده غوماري لم يشاهدا اللّقطة.وقال حمّوم إن اللّجنة الفدرالية للتحكيم ستستدعي الحكم بوخالفة ومساعده للاستماع إليهما، غير أنه قال “أعترف بأن ثمة خطأ، وأتفهّم غضب مسؤولي شبيبة القبائل، غير أنني أريد أن أوضح بأن وضعية بوخالفة خلال اللّقطة كانت صحيحة، غير أنه لم يكن بأي حال من الأحوال رؤية الخطأ، ولو قال لي إنه رأى فعلا اللاعب يلمس الكرة بيده، فإنني لن أصدّقه”، مضيفا “وضعية الحكم المساعد كانت أفضل، ومن وضعيته كان قادرا على رؤية الخطأ، لكن ذلك لم يحدث”، مشيرا في سياق حديثه “الجدل قائم لحد الآن حول شرعية الهدف، رغم إعادة مشاهدة البعض اللقطة على شاشة التلفزيون، ما يعني أنها لقطة صعبة”. وقال المتحدّث، بالمقابل، إنه لم يشاهد بعد اللقطة المثيرة للجدل في مباراة اتحاد البليدة أمام دفاع تاجنانت التي أدارها الحكم الدولي رضوان نسيب، التي تشبه لقطة مباراة الاتحاد والشبيبة، مشيرا “سنعيد مشاهدة اللقطة للحكم عليها”.”زكريني لا سلطة له على الحكّام ولا يتحكّم في التعيين”وتطرّق رئيس اللّجنة الفدرالية للتحكيم للانتقادات التي تطال هيئته، وتشير إلى أن الحكم الدولي محمّد زكريني الذي يشغل منصب مكوّن على مستوى اللّجنة، هو الذي يتحكّم في الحكّام وله يد في عملية التعيين.وقال حمّوم في هذا الشأن “لو أتلقى دليلا واحدا على أن زكريني يتدخل في عملية التعيين أو له سلطة على الحكّام، فصدّقوني بأنني سأتخذ إجراءات صارمة”، مضيفا “يمكن أن يكون زكريني يؤثر على بعض الحكّام بحكم منصبه كمحلّل في التلفزيون، ويمكن أن يكون جمعه بين منصبين غير لائق، أعترف بذلك، لكن على الحكّام عدم التأثر بما يقوله”، مضيفا “أدعو الحكّام لأن يثقوا في رئيسهم، فلا سلطة لزكريني على اللّجنة”. ونفى حمّوم أن يكون الحكّام غاضبين منه، رغم الحديث القائم حول الكيل بمكيالين في التعيين وفي اجتياز الامتحانات، مشيرا “يمكن أن نكون قد أخطأنا في حق بعض الحكّام، لست معصوما من الخطأ، لأن الكمال لله وحده، لكن لا يوجد أي خلفية”، مضيفا “تحدثت مع الحكم لعراب الذي هو في نهاية المشوار، واشتكى لعدم تعيينه في مباريات كثيرة هذا الموسم، حرصت على النظر في قضيته على غرار أي حكم آخر يشتكي من قلة إدارة المباريات، حتى لا نظلم أحدا”. وأضاف محدثنا بأنه من الصعب جعل كل الحكّام يجتازون الامتحان التطبيقي لنيل شارة حكم فدرالي “بينما قمنا بإجراء التجارب لكل حكّام ما بين الرابطات”، مضيفا “من الصعب إرغام فريق على أن تكون مباراته امتحانا لحكم شاب، يمكن أن نؤثّر على نتيجة المباراة.. لا أريد حرمان الأندية من حقوقها ولا أريد أيضا وضع حكم في امتحان صعب، قد يقضي على مشواره في نيل رتبة فدرالي، ويمكن لأي فريق قبول جعل مباراة واحدة أو مباراتين في الموسم امتحانا للحكّام، لكن أكثر من ذلك، فالأمر لن يكون ممكنا”. وختم المتحدث بالقول “لا يمكن أن نعمل في جو تشوبه الشكوك، علينا أن نعمل في ظروف أفضل وفي أجواء الثقة بين كل الأطراف”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات