غياب الإرادة السياسية وراء تقهقر السياحة في الجزائر

+ -

انتقد المتدخلون في أشغال الملتقى حول إستراتيجية إنعاش السياحة في الجزائر الوضع الحالي لهذا القطاع الذي عرف تراجعا بداية الثمانينات من القرن الماضي بقرار السلطات العليا للبلاد بعد ما كانت الجزائر قبلة للسياح الأجانب، حيث أشاروا إلى غياب الإرادة السياسية لإنعاش السياحة ميدانيا في حين أن القوانين موجودة.بالتنسيق مع المدرسة العليا الدولية للفندقة والسياحة بتيزي وزو، نظمت الجريدة الشهرية المختصة في السياحة والصناعات التقليدية والمحيط “ديستيناصيون الجزائر” ملتقى حول إعداد إستراتيجية لتطوير القطاع السياحي بإقليم ما. تمحورت تدخلات المشرفين على تقديم محاضرات حول واقع وآفاق القطاع السياحي ببلادنا الذي عرف رواجا كبيرا في سبعينات القرن الماضي، حيث كان الأوروبيون يحجزون أماكنهم في الفنادق الجزائرية 6 أشهر من قبل لضمان سرير لهم بفنادقها، لكن تعليمات الدولة بداية الثمانينات وراء تقهقر القطاع، حسب السيد سعيد بوخليفة، المستشار السابق لوزارة السياحة والصناعات التقليدية، من خلال تفضيلها منح الأولوية للسياح المحليين. وحسب سعيد بوخليفة، فإن المشكل ببلادنا ليس في القوانين، بل في غياب الإرادة السياسية لدعم وكالات السفر ومرافقتها ميدانيا لتمكينها من لعب دورها كما يجب.من جهته، انتقد عبد اللطيف زايد، مدير المدرسة الوطنية العليا في السياحة بفندق الأوراسي، نظام التكوين في مجال الساحة والفندقة، حيث وصفه بالجامد لكونه لا يضمن تواصلا بين مختلف مراحل التكوين فيما بينها لضمان الترقية للمرء في تخصصه، مشيرا إلى وجود مبادرة تسعى لإصلاح الوضعية وتدارك الفراغ الموجود في هذا المجال.من جهته، دعا محمد عزوز، رئيس الفيدرالية الوطنية لدواوين السياحة، لتفعيل مكاتب ودواوين السياحة على مستوى البلديات التي توقفت عن النشاط منذ سنة 1985 رغم أهميتها في التعريف بالأماكن السياحية في كل بلدية ومنطقة والتشهير لها بهدف استقطاب السياح المحليين أو الأجانب.واختتمت المداخلات بتعبير الحاضرين عن مساندتهم لأصحاب وكالات السفر التي تنشط بالصحراء الجزائرية، التي تمر بمرحلة صعبة بسبب الخطر الأمني الزاحف من الحدود الليبية المالية، ما أثر على استقطاب السياح.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات