+ -

ما زال عشرات التلاميذ المتمدرسين في مرحلة التعليم المتوسط وأوليائهم بقرية “نثيلة” التابعة لبلدية “تعظميت” جنوب ولاية الجلفة، يرفعون مطلب إنجاز متوسطة، وذلك من أجل تفادي التسرب الكبير المسجل وسط التلاميذ الذكور وحرمان البنات من الالتحاق بالمؤسسات التربوية بسبب بعدها عن مقرات سكناهن.  يبقى مشكل انعدام متوسطة أو على الأقل ملحقة في التعليم المتوسط بقرية “نثيلة” التابعة لبلدية “تعظميت” جنوب ولاية الجلفة، يؤرق سكان المنطقة ويزيد من متاعب المتمدرسين الذين يجدون بعد المسافة بينهم وبين البلدية “الأم” يصل إلى نحو 70 كيلومترا، مما يعني أن النقل المدرسي المتكوّن من ثلاث حافلات استأجرتها بلديتهم يكتظ به عشرات التلاميذ يتنقلون في الظلام الحالك صباحا ويعودون في الظلام الدامس ليلا، تُضاف إلى ذلك التقلبات الجوية ومتاعب السفر اليومي التي تؤثر على نتائجهم المدرسية. ولعل بعد المسافة بين المدرسة والبلدية الأم تفرض على بعض الأولياء تسجيل أبنائهم بمتوسطات بلدية “سيدي مخلوف” بولاية الأغواط، لأنها لا تبعد عنهم إلا بنحو 20 كيلومترا، فيما يسجل البعض أبناءهم ببلدية “عين الإبل”، ويفضّل البعض الآخر منهم الهجرة من القرية من أجل توفير وضعية أحسن لتمدرس أبنائهم. أما بالنسبة للإناث، فجميعهن يُودّعن الدراسة بعد استكمال مرحلة التعليم الابتدائي، حيث تتوقف أحلامهن وطموحاتهن باكرا، وبات السكان يطالبون بضرورة برمجة متوسطة أو على الأقل أقسام ملحقة للتعليم المتوسط من أجل التخفيف من معاناة التنقل اليومي على مسافات بعيدة والقضاء على مشكل التسرب المدرسي المبكر لدى الإناث على وجه الخصوص.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: