بدائل النظام المالي الإسلامي وحوكمة الشركات في الأزمات المالية

 اختتم الملتقى الدولي بجامعة الشيخ العربي التبسي “تبسة” حول دور الأسواق المالية الناشئة في تنمية الاستثمارات المحلية، بعد يومين من المداخلات تركزت حول حوكمة الشركات والمالية الإسلامية كبديل لحل الأزمات المالية العالمية.وقد تخللت اليوم الأول من المداخلات عدة مواضيع ومحاور جزئية للإشكالية المطروحة بشأن دور الأسواق المالية الناشئة ودورها في تنمية الاستثمارات المحلية والتي قال عنها رئيس الملتقى، الدكتور صاطوري الجودي، إنها تتضمن إشكالات جزئية ترتبط بتعبئة المدخرات ومعوقات الاستثمار ودور القطاع المصرفي وحوكمة الشركات وأدوات المالية الإسلامية ودراسة تجارب الدول النامية.وقدم الدكتور براق محمد من المدرسة العليا للتجارة برفقة الأستاذة عبدلي حنان عرضا حول دراسة استشرافية لسبل الاستفادة من الأسواق المالية الناشئة لإعادة بعث السوق المالية الجزائرية، فيما صبت مداخلة كل من الدكتور صدراوي طارق ومواطنه الدكتور دقشي بشير من جامعة ﭬڤفصة التونسية في اتجاه طرح النظام المالي الإسلامي كبديل للتطور الاقتصادي، بحيث كشف الدكتور صدرواي، في تصريحه لـ”الخبر”، أن المداخلة تتمحور حول علاقة المالية الإسلامية بتطور اقتصاديات الدول من خلال الطرق الحديثة والاقتصاد القياسي من أجل تقديم البديل الإسلامي للتصدي لآثار الأزمات المالية العالمية. وعرض الدكتور بن علي بلعزوز والأستاذة سامية شارفي من جامعة الشلف مداخلة لتطبيق الاقتصاد الإسلامي في الأسواق المالية وذلك من خلال التأمين التكافلي كنموذج لهذا النمط، ودعمت مداخلة الدكتور بن رجم لخميسي والأستاذ حسناوي بلال من جامعة سوق أهراس هذا الطرح، من خلال شرح نظام المرابحة في الأسواق المالية الإسلامية.وفي الجلسة الصباحية لليوم الثاني تحدث عميد كلية العلوم التجارية، الدكتور عمار براهمية، عن أهمية الامتيازات التي تمنح للعمال في الدخل الفردي “الأجور”، من خلال تخفيضات الجباية على هذه الموارد، ما سيسمح بمساهمة أوسع للمجتمع في التمويل. وركزت مجمل مداخلات اليوم الثاني على محور حوكمة الشركات، لتتعرض الدكتورة مهدواي هند ودا صباغ رفيقة من المركز الجامعي بعين تموشنت إلى حوكمة الشركات ودورها في الوقاية من الأزمات المالية والاقتصادية وهو المحور الذي أخذ حصة الأسد لدكاترة وباحثين من عدة جامعات جزائرية.