"نسور قرطاج" يذلون "الخضر"

أقصي المنتخب الجزائري لكرة اليد أمام المنتخب التونسي بنتيجة ثقيلة 27 مقابل 18 (الشوط الأول 13/9 لتونس)، في نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد، التي تحتضنها مصر، وهي نتيجة تجعل تشكيلة المدرّب صالح بوشكريو تخسر أول رهان، وهو تأشيرة المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو الصيف المقبل، في انتظار إجراء المباراة الترتيبية اليوم بداية من الرابعة والنصف من أجل الظفر بالتأشيرة الثالثة والأخيرة للمشاركة في مونديال فرنسا سنة 2017. كشف المنتخب التونسي عيوب المنتخب الجزائري وتحضيراته المتأخرة لموعد مصر من أجل الدفاع عن لقبه القاري، كون الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، اعتمدت سياسة الهروب إلى الأمام والانغلاق على الرأي العام والإعلاميين منذ عودة المنتخب من مشاركته المخزية في مونديال قطر، في عهد المدرّب السابق رضا زقيلي، بعدما اقتنع سعيد بوعمرة، رئيس الاتحادية، بأن فضيحة المركز الأخير للتشكيلة الجزائرية ستبقى تلاحقه إلى الأبد.ورغم اقتراب موعد مصر، إلاّ أن الاتحادية انتظرت ثمانية أشهر كاملة لترسيم بوشكريو على رأس “الخضر”، بحجة عدم وجود الأموال لتسديد مستحقاته، ما جعل المدرّب الجديد يدخل في سباق ضد الساعة من أجل ضمان جاهزية بطل إفريقيا، قبل خمسة أشهر فقط، على انطلاق البطولة، للدفاع عن لقبه، ما أثّر بشكل مباشر في المنتخب الجزائري، الذي دفع فاتورة تماطل الاتحادية في معالجة عدة مشاكل، منها عدم حل الإشكال قائم بين المدرّب صالح بوشكريو والاتحادية البحرينية لكرة اليد إلى غاية ليلة المباراة الأولى أمام منتخب مصر.واضطر المدرّب الوطني صالح بوشكريو إلى الاعتماد على جيل جديد من الشبّان من أجل بعث المنتخب الجزائري من جديد، حيث استغنى عن عدة لاعبين تقدّموا في السن، ولم يستفد من آخرين اعتزلوا المنتخب، وهو وضع يجعل من الصعب على المنتخب الجزائري، في ظل طريقة تسيير الاتحادية، أن يطمح للتنافس مستقبلا على الألقاب، خاصة وأن اتحادات كبار المنتخبات القارية، تختار بعناية المواعيد القارية المهمة لاحتضانها، فمثلما انتزعت مصر شرف تنظيم دورة 2016، المؤهّلة لأولمبياد، وتركت دورة 2014، الخالية من أي رهانات دولية للجزائر، نالت تونس مؤخرا شرف تنظيم طبعة 2020 المؤهلة أيضا لأولمبياد طوكيو، وحدث ذلك قبل أن تفصل الكونفدرالية الإفريقية في هوية البلد الذي سيستضيف دورة 2018 المقرر أن ينال شرف تنظيمها الغابون في حال تأكيد جاهزيته لذلك.