"مستقبل بلدينا واحد ونصنعه معا"

اعتبر جون لوي لوفي، المسؤول السامي الفرنسي للتعاون الصناعي والتكنولوجي الفرنسي الجزائري، أنه “يجب على الجزائر أن تتعامل مع انخفاض أسعار البترول كأزمة إيجابية وليس سلبية، والعمل من أجل التوجه نحو المستقبل بهدوء وتبصر”.وقال ذات المتحدث، خلال “العشاء التحاوري” الذي نظمته مندوبية وهران لمنتدى رؤساء المؤسسات المنعقد في مركز الاتفاقيات لسوناطراك مساء أول أمس، “إن انخفاض أسعار البترول ليس أزليا، لكن يجب على الجزائر وفرنسا أن تستغلا هذا الظرف لتأسيس ثنائي على مستوى المنظومة الاقتصادية العالمية، لأن مستقبل فرنسا مرتبط بالجزائر، كما أن مستقبل الجزائر مرتبط بفرنسا”.وتحدث عضو مكتب منتدى رؤساء المؤسسات إبراهيم عبد السلام، في اللقاء الذي حضره أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات، عن المساعي التي يقوم بها المنتدى، “والتي دعمها مشروع تعديل الدستور الذي أقر عدم التفريق بين المؤسسة الاقتصادية والخاصة، وحماية حرية المبادرة”. وقال إن المنتدى “يكافح من أجل تكريس حرية الاستثمار والتجارة، لأنه المبدأ الأساسي لكل تنمية اقتصادية، والمحفز الأول على تطويرها. إننا مصرون على أداء دورنا والمساهمة في تنمية البلاد وخلق الثروة ومناصب الشغل”. وتحاور المسؤول الفرنسي، المعين من طرف فرانسوا هولاند في 2013 لدفع ملف التعاون مع الجزائر في المجالين الصناعي والتكنولوجي، على “ضرورة أن يعمل البلدان على الحفاظ على أمن شمال غرب إفريقيا، فهما يتحملان مسؤولية مشتركة، نظرا لتاريخهما المشترك وموقعهما في قلب المتوسط الذي يحتضن 30% من التبادلات التجارية العالمية و40% من مداخيل النشاطات السياحية”، وأضاف أن على الجزائر وفرنسا أن تشتركا في تحقيق رهانات مستقبلية مشتركة تخص التحول الاقتصادي والطاقوي، وهما تقدران على تحقيق ذلك نظرا لتكاملهما”. ورافع ذات المتحدث لوجوب “تغيير نوعية العلاقات بين البلدين، وأن ينتهي عهد الرابط التجاري المبني على استيراد الجزائر للمنتجات الفرنسية. ويجب أن يعمل البلدان مع بعض بثقة متبادلة دون تعالٍ أو خوف من الجانب الفرنسي، بتوجيه جديد للبوصلة وتحديد أولويات التعاون بما يمكنهما من مواجهة الرهانات المستقبلية مع بعض”.هذا اللقاء الشهري الأول الذي نظمه منتدى رؤساء المؤسسات في وهران، تبعه صباح أمس لقاء ثان تحت عنوان “موعد المؤسسة”، بحضور علي حداد رئيس المنتدى ومجموعة من الخبراء الجزائريين والأجانب، تمحور حول موضوع “تمويل المشاريع”.