تدهور الوضع الأمني وراء قرار الجزائر تعليق الرحلات الجوية من وإلى طرابلس

38serv

+ -

 قال كامل عبد الله، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، المتخصص في الشأن الليبي، لـ”الخبر”، إن فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف به دوليا، يسعى للحصول على دعم من دول الجوار الليبي، تحديدا الجزائر ومصر لما لهما من ثقل سياسي وأمني على المنطقة، ويرى بأن تعليق الجزائر للرحلات الجوية من وإلى طرابلس، متعلق بتدهور الوضع الأمني في ليبيا، وإعلان الإتحاد الأوروبي فرض عقوبات على شخصيات ليبية.أوضح كامل عبد الله، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن السراج يحاول من خلال زياراته الخارجية، الحصول على دعم مصري وجزائري لمساعدة حكومته، لكنه توقّع بأن تنتهي حكومة الوفاق الوطني إلى نفس مصير حكومة رئيس الوزراء السابق مصطفى أبو شاقور. مضيفا أن ”زيارة السراج للجزائر ومصر تزامنت مع رفض مجلس النواب للتشكيلة المقترحة لحكومة الوفاق، وتجميد وإلغاء المادة الثامنة من الأحكام الإضافية في الاتفاق السياسي الليبي، وبالتالي الواضح الآن أن الاتفاق السياسي أمام طريق عسير جدا، ومن المنتظر أن نرى خلال الـ10 أيام المقبلة تشكيلة حكومية مصغرة، لكن الخلافات ستعصف بالمجلس والحكومة، وأتوقّع أن يكون مصيرها كما حصل مع رئيس الوزراء السابق مصطفى أبو شاقور سنة 2012، حينما تم رفض تشكيل حكومته، فحاول تشكيل حكومة أزمة مصغرة، لكنه فشل وانتهى به المطاف بإقصائه، وأخشى أن يتكرر الأمر مع هذه الحكومة التي تحظى بدعم من المجتمع الدولي الذي يضع آمالا في قدرة المجلس الرئاسي في تخطي الخلافات، والتي على إثرها علّق كل من علي القطراني وعمر الأسود عضويتهما من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، اعتراضا على التشكيلة المقدمة للحكومة، حيث يعتبرها القطراني ظالمة لبرقة، والأسود يقول إنه مبالغ فيها”.وفي تعليقه على سبب تعليق الجزائر للرحلات الجوية نحو ليبيا وعلاقته بزيارة السراج، يقول محدثنا ”تعليق الجزائر رحلاتها من وإلى طرابلس متعلق بتدهور الوضع الأمني، وتزامن أيضا بإعلان وسائل إعلام أوروبية عن أن الاتحاد الأوروبي يناقش فرض عقوبات فعلية على شخصيات ليبية، من بينها نوري أبو سهمين، رئيس المؤتمر الوطني، ورئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح عيسى وعبد الرؤوف المناع، عضو مجلس النواب الليبي، وأتوقّع بأن القائمة ستتوسّع خلال الأيام المقبلة، بما قد يدفع أطرافا ليبية للتصعيد على الأرض”. وعلى النحو ذاته، يتوقّع الخبير المختص في الشأن الليبي، أنه وفقا للاتفاق السياسي ومجلس الأمن، مؤسسات الدولة الليبية، مجلس النواب وحكومة الوفاق الوطني تستمد شرعيتها من الاتفاق السياسي، ووصف حكومة طبرق بـ”الضعيفة”، وأنها لا تستطيع أن تقدّم أي شيء وأنها كيانات مشلولة وليس لديها القدرة على السيطرة، وتؤكد بأن القاهرة ستقدّم كل الدعم للسراج وحكومته.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات